بلدي نيوز- (متابعات)
تشير بعض التقارير الصحفية بأن الميليشيات الإيرانية وقوات الحرس الثوري، التي تقاتل في سوريا دعما للنظام، سحبت جزء من قواتها إلى إيران من أجل مواجهة الاحتجاجات المندلعة هناك.
ونقل موقع "العربية نت" عن مصادر خاصة تأكيدها بأن إيران سحبت قسما من قوات الحرس الثوري المنتشرة في سوريا، وأعادتها إلى البلاد للمشاركة في قمع الاحتجاجات المتواصلة التي دخلت يومها الثامن الخميس.
وأفادت المصادر بأن الحرس الثوري طلب من السفارة الإيرانية في دمشق ترتيب عودة جميع القوات، التي لم يعد لوجودها ضرورة في سوريا إلى طهران فورا، نظرا لاستمرار الاحتجاجات في أنحاء مختلفة من إيران.
وكانت مصادر خاصة من داخل الأهواز كشفت لـ" العربية.نت" يوم الأربعاء، أن إيران جلبت عناصر من ميليشيات الحشد الشعبي العراقية الموالية لها ونشرتها في إقليم الأهواز، حيث انتشرت مجموعات منهم في شوارع عبادان والمحمرة، وكذلك في المحافظات الإيرانية الأخرى لقمع الاحتجاجات الشعبية المتواصلة ضد نظام طهران.
كما انضم قسم من عناصر الحشد الشعبي مع الحرس الثوري وقوات الأمن إلى قمع المحتجين في حي الثورة (الدائرة) بمدينة الأهواز، في الساعات المبكرة من صباح الخميس.
من جهته، نشر موقع " آمد نيوز" المعارض الذي يغطي احتجاجات إيران خبرا مقتضبا عبر قناته على تطبيق "تلغرام" يفيد بأن الحرس الثوري جلب آلافا من المرتزقة الأفغان من ميليشيات " فاطميون" الذين يقاتلون في سوريا، إلى داخل إيران ونقلهم إلى مدينة "خميني شهر" بمحافظة أصفهان، للمشاركة في قمع الاحتجاجات الشعبية المستمرة.
وبالإضافة إلى قوات الحرس الثوري والميليشيات الأجنبية التابعة لها التي استدعتها إيران من سوريا والعراق، أرسل الحرس الثوري رسائل نصية لمنتسبيه المتقاعدين يستدعيهم للحضور إلى الحضور لأقرب نقطة ممكنة لتنظيمهم بصفوف القوات التي تستعد لمواجهة الاحتجاجات التي وصفوها بـ "الفتنة"، بحسب ما أظهرت الرسائل التي وصلت لـ "العربية نت".
يذكر أن الحرس الثوري والميليشيات الطائفية الإيرانية والعراقية كان لها الدور البارز في عدم سقوط النظام السوري بعدما فقدت قواته السيطرة على معظم الجغرافية السورية، ويرى كثير من المراقبين بأن ميزان القوى سيختل بشكل كبير لصالح الثوار بحال انسحبت هذه الميليشيات من سوريا.