بلدي نيوز - حمص (زين كيالي)
دعا قائد حركة أحرار الشام الإسلامية في حمص "أبو راتب الحمصي"، إلى مبادرة جديدة ترمي إلى توحيد الفصائل المقاتلة في سوريا بشكل عام تحت مظلة واحدة.
وقال "أبو راتب" في بيان له نُشر عبر تويتر "لم يعد التأخير في أن نخطو خطوات عملية باتجاه جمع الصف مقبولا عند أحد من عامة الناس، ولا من أفراد الفصائل، ولا من القادة"، وأضاف القيادي في أحرار الشام، أن المشكلة ليست في عدم الرغبة في توحيد الصف -التي هي رغبة عارمة عند الجميع- ولكن فيمن يتقدم لاستلام زمام المبادرة في البدء بها، موضحا "نحن عالقون بين رغبتنا في التنفيذ، والتنفيذ الفعلي".
وتابع "نحن ندعو إلى القيام بأولى هذه الخطوات العملية"، داعيا "المؤثرين من رجال الأحرار للتحرك بالدعوة إلى اجتماع الفصائل الكبرى في الساحة بدايةً، لوضع خطة عمل توحيدية، وبأنفسنا نبدأ لنطرح هذه المبادرة عن صدق ويقين".
وأضاف "الحمصي": "يجب أن نُركِّز على نقاط الاتفاق، وعلى الأمور الإيجابية في العلاقة بين الفصائل بطريقة عملية"، كما دعا "أبو راتب" قادةَ "أحرار الشام"، بتجهيز أنفسهم للتجرد من طلب القيادة، والموافقة أن يكونوا محركين لهذا العمل السيادي".
وكان الحمصي قد تسلم قيادة حركة أحرار الشام في حمص عقب مقتل كل من نائب قائد حركة أحرار الشام في حمص وأمين سر الحركة في سوريا الشيخ "عمار الخضر"، والقائد العسكري لمنطقة الحولة في الحركة "أبو بكر"، حيث قُتلا يوم الثلاثاء، الثالث عشر من تشرين الأول/أكتوبر من العام الحالي، في كمين نصبته لهم ميليشيات موالية في منطقة الحولة بريف حمص.
الشيخ "أبو راتب الحمصي" كان قائد لواء الحق قيادة الحركة في حمص والشيخ عمار نائبه، بالإضافة لتوليه أمير حركة أحرار الشام في الحولة، وكان له الفضل في السعي لتوحيد الفصائل في الحولة وبالفعل منذ فترة قصيرة انضمت اغلب الكتائب في الحولة وقرية عقرب مع حركة أحرار الشام أما اندماج كلي أو تنسيق في العمل.
أبو راتب، كان قد دخل معتقل صيدنايا قبل الثورة حيث كان طالبا في الجامعة، وقضى في المعتقل ما يقارب 5 سنوات، تم الإفراج عنه في السنة الثانية من الثورة، ويعتبر من المقربين جدا من الشيخ الشهيد "أبو عبد الله الحموي" القائد العام لحركة أحرار الشام سابقا".