"برلماني" يتوعد "قسد": تسليم الرقة أو انتزاعها بقوة السلاح

بلدي نيوز – (كنان سلطان)
زعم (جمال الزعبي) وهو عضو في "مجلس الشعب" لدى النظام، أنه "منذ الحرب على سوريا، وبدء سيطرة الفصائل المسلحة الكردية، لم تنقطع المظاهرات التي تطالب بعودة سيطرة الدولة السورية، والجيش العربي السوري على تلك المناطق، ومنها ما كان يصل للإعلام ومنها ما كان يقمع، وكم من الخسائر وقعت بين صفوف المواطنين في تلك المظاهرات"، جاء ذلك في تصريحات لوكالة "سبوتينك" الروسية أمس الأول.
يقول (الزعبي): "أصبح السوريون في تلك المناطق الخاضعة لسيطرة تلك العصابات، (في إشارة إلى الوحدات الكردية)، أكثر أملا في الخلاص من تلك المجموعات التي تمارس أبشع أنواع الاستغلال والتمييز بكل أشكاله بحق المواطنين هناك".
واتهم (الزعبي) هذه القوات التي كانت تشكل أبرز حلفاء النظام، حتى وقت قريب، بفرض "الخوات والضرائب على المواطنين، ومشاركتهم أرزاقهم ومحاصيلهم".
تأتي تصريحات هذا البرلماني، عقب أيام من اتهامات متبادلة بدأها رأس النظام، حيث اتهم كل من هم خارج نطاق السيطرة "بالخيانة"، وهي الرسالة التي فهمت على أنها موجهة للأكراد بشكل صريح، تلا ذلك تصريحات لفيصل مقداد، الذي وصفهم بـ "داعش" أخرى.
ويقول (الزعبي) في تصريحاته "إذا لم تسلم قسد أسلحتها للسلطات السورية المخولة بحماية الوطن، وتنصاع للحكومة، وتحل المليشيات التابعة للفصائل الانفصالية، فمن المؤكد أنها ستعرض نفسها لنيران الجيش آجلا أم عاجلا".

وكانت إيران وعلى لسان كبير مستشاري "خامنئي"، أكدت أنها ستعمل على استعادة (الرقة) عقب الفراغ من معركة (دير الزور)، وستكون باقي المناطق هدفا عسكريا لإعادتها إلى حظيرة النظام، بحسب التصريحات الإيرانية.
بدوره يكرر (الزعبي) ما قالته إيران فيقول "الجيش ومؤسسات الدولة ستعمل على استعادة مدينة الرقة من أيدي قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة مباشرة من أمريكا".
ويعود ويستدرك ليقول "لكن تبقى الأفضلية للحل السياسي، وانسحاب هذه القوات والفصائل غير الشرعية التي تحتل مدينة الرقة بشكل سلمي".
وبحسب (الزعبي) فإن "الوسيط الروسي" يعمل على إقناع تلك الفصائل بالانسحاب وتسليم المدينة للدولة السورية، وإعادتها لحضن "الشرعية"، ولن ينفع (قسد) أو غيرها الاستمرار باحتلال الرقة، وخطفها من محيطها العربي السوري"، حسب زعمه.
ويضيف "إن لم تنجح المساعي السياسية، فمن المؤكد أننا ذاهبون لتحرير مدينة الرقة وكل الأراضي السورية بقوة السلاح، وسواعد بواسلنا والمقاومة الشريفة وحلفائنا، ولا أراه بعيدا ذلك اليوم".