بلدي نيوز - (عبد العزيز الخليفة)
انضمت الفنانة اللبنانية، إليسا، إلى حملة #التضامن_مع_كريم، الذي يبلغ من العمر حاليا 3 أشهر، وفقد والدته وإحدى عينيه وكسرت جمجمته في قصف لقوات النظام استهدف الغوطة الشرقية المحاصرة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الحملة شارك فيها نحو 5 ملايين شخص، حتى يوم الجمعة الماضي، وأن الهدف منها لفت الأنظار إلى الوضع الإنساني المأساوي في سوريا.
ونشرت أليسا صور لها على حسابها الرسمي تحت وسم الحملة باللغة الإنكليزية (#SolidarityWithKarim) كما قامت بإعادة تغريد عدد كبير من التغريدات عن الحملة على حسابها الرسمي.
ومن بين الخمسة ملايين شخص الذين تضامنوا مع كريم، السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة، ماثيو ريكروفت، ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، وبرلماني تركي، إضافة للاعب كرة القدم الفرنسي الشهير فرانك ريبيري، كانوا من بين نحو 5 ملايين آخرين شاركوا في حملة التضامن.
ويعيش نحو 400 ألف مدني بالغوطة الشرقية، في ظروف إنسانية مأساوية، جراء حصار قوات النظام على المنطقة والقصف المتواصل عليها، منذ قرابة 5 سنوات.
ومنذ قرابة 8 أشهر، زاد النظام بالتعاون مع مليشيات إرهابية أجنبية، الحصار على الغوطة الشرقية، وهو ما أسفر عن قطع جميع الأدوية والمواد الغذائية عن المنطقة.
وقد بدأت أمس الأربعاء عمليات إجلاء طبي من الغوطة الشرقية، حيث تم نقل خمس حالات مرضية حرجة ليلا إلى مستشفيات دمشق، بعد إطلاق المعارضة لسراح أسرى لديها من نظام الأسد.
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في تغريدة على تويتر الليلة الماضية "هذه الليلة بدأت (جمعية) الهلال الأحمر السوري مع فريق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر إجلاء الحالات الطبية الحرجة من الغوطة الشرقية إلى دمشق"، مرفقة صورا لسيارات إسعاف تستعد لنقل المصابين بحالات مرضية حرجة.
وتقول مصادر طبية من الغوطة، أن الحالات الحرجة التي تحتاج لإجلاء فوري تزيد عن 500 حالة، توفي منهم قرابة 30 شخصا في الأشهر القليلة الماضية، وإذا لم يتم إجلاؤهم قريبا فإن عدد الوفيات سيزداد نظرا لمعاناة بعضهم من السرطان، وأمراض مزمنة.
وبحسب الهلال الأحمر السوري، فإن عملية الإجلاء جاءت بعد ما قالت إنها مفاوضات طويلة من قبل الهلال الأحمر السوري والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل أو الجهات التي جرى التفاوض معها، رغم أن حاجزين فقط لقوات النظام هما من يفصلان المرضى والمصابين المحاصرين بالغوطة عن دمشق.