بلدي نيوز - حمص (صالح الضحيك)
شهدت محافظة حمص وسط سوريا معارك عنيفة بين فصائل الجيش الحر وقوات النظام منذ بدء الثورة السورية، ويمكن توثيق أول ظهور وتدخل علني لمقاتلي ميليشيا حزب الله اللبناني في القصير عام 2013، ليكون أولى الميليشيات الطائفية التي تنضم إلى جانب قوات النظام.
واتخذ الحزب من مدينة القصير مركزا لقواته بداية تدخله في سوريا، وذلك لقرب المدينة من الحدود اللبنانية السورية، ولا يزال لميليشيا حزب الله اللبناني قاعدة عسكرية ضخمة في مدينة القصير، وقد أقام الحزب بعرض عسكري في مدينة القصير في شهر 11 من العام الماضي 2016، مؤكدا على استمرار عملياته العسكرية في خدمة نظام الأسد.
أما الوجود الايراني في حمص، فهناك ثكنة عسكرية في مطار الشعيرات العسكري شرق مدينة حمص مهامها إدارة الطلعات الجوية وتحديد الأهداف العسكرية للطيران التابع لنظام الأسد، وقد شارك عدد من الميليشيات الإيرانية في عمليات في ريف حمص الشرقي أثناء المعارك ضد تنظيم "الدولة" في تدمر والسخنة.
لم يغب الروس عن محافظة حمص، فهناك ثكنة عسكرية روسية قرب مدينة تدمر بريف حمص الشرقي بالإضافة لوجود قاعدة عسكرية في مطار الضبعة العسكري قرب مدينة القصير، وقاعدة عسكرية في مطار الشعيرات العسكري.
ويقول محللون عسكريون إن مهمة القاعدة في مطار الشعيرات هي المساعدة باستشارة عسكرية في صيانة الطائرات بعد تنفيذ مهامها في قصف المدن السورية
يذكر أن التدخل الروسي في سوريا بدء مهامه في قصف ريف حمص الشمالي باستهدافه أحياء سكنية في مدينة تلبيسة وبلدة الزعفرانة راح ضحيتها 16 شهيدا.