بلدي نيوز - (نجم الدين النجم)
انضمت شخصيات شهيرة عدة لحملة التضامن مع الطفل "كريم" ابن غوطة دمشق الشرقية، الذي فقد عينه اليسرى وتكسرت جمجمته، وخسر والدته، في القصف الوحشي المستمر لقوات النظام على مدن وبلدات ريف دمشق.
وأخذت حملة التضامن التي حملت وسم #متضامن_مع_كريم انتشارا واسعاً، محلياً وعالمياً، حيث نشر سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة "ماثيو رايكروفت" صورة له، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وهو يغطي إحدى عينيه، منوها بالإنكليزية أنه متضامن مع الطفل المصاب، مضيفاً "حين نجتمع في مجلس الأمن ونحذر بأن عدم اتخاذ إجراء يعني وفاة المزيد من الناس، وقصف المزيد من المدارس، وتشويه المزيد من الأطفال، فهذا هو ما نعنيه.. يجب إنهاء قصف وحصار الغوطة الشرقية".
وبعد "رايكروفت" أخذت الحملة تتسع أكثر، ليشارك فيها لاعب كرة القدم الفرنسي "فرانك ريبيري"، الذي تضامن أيضاً مع كريم بالطريقة نفسها، على حسابه في موقع التواصل "انستغرام"، كما شاركت زوجة لاعب بايرن ميونخ الألماني، في الحملة أيضاً.
من جانبهم، تضامن عدد من الصحفيين والعاملين في صحيفة "بيلد" الألمانية مع "كريم"، ونشروا صورة جماعية لهم، يغطون إحدى عيونهم، وعلّق أحد العاملين في الصحيفة على الموضوع قائلاً: "ما قمنا به هو مجرد لفتة عاجزة، فبشار الأسد يحاصر المنطقة ويمنع عنها الطعام والأدوية، وقليلاً ما يتم السماح للأطفال المصابين بالخروج، والقليل من الجمعيات الخيرية تحاول ادخال المواد الإغاثية إلى المنطقة المحاصرة، لذا يجب أن ندعم حملة التضامن، كي نقول للسوريين إنا نحن في صحيفة بيلد لم ننساكم".
وفي السياق ذاته، وقف موظفو وكالة "الأناضول" التركية للأنباء، أمام مبنى المديرية العامة للوكالة في العاصمة التركية أنقرة، وتضامنوا بنفس الطريقة، حاملين صورة كبيرة للطفل "كريم".
يُذكر أن 12 طفلاً توفوا بسبب سوء التغذية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، خلال الأشهر الستة الماضية، وأشارت مصادر طبية من الغوطة الشرقية أن 195 طفلاً مهددون بالموت بسبب انتشار أمرض الكساح والتهاب الكبد والسل وعدم تأمين اللقاحات اللازمة.