بلدي نيوز - ريف دمشق (مالك الحرك)
أصدر مجلس القضاء الأعلى في الغوطة الشرقية، اليوم الأحد، بيانا توضيحياً حول تصريحات مديرية الصحة في دمشق وريفها والتي تخص حادثة اختطاف الممرضة "غصون مرشد" رئيسة قسم الحواضن في مدينة دوما بريف دمشق.
وجاء في بيان "مجلس القضاء الأعلى" أن مديرية الصحة وبتاريخ 16-12-2017 أصدرت تصريحات تبين قيام جهة مجهولة باختطاف الممرضة "غصون مرشد" رئيسة قسم الحواضن في مدينة دوما بريف دمشق.
وبحكم مسؤولية "القضاء الأعلى" يبين أن هذا التوقيف للمرضة تم من قبل محكمة تتبع لمجلس القضاء الأعلى وفق الأصول بمذكرة إيقاف صادرة عن النيابة العامة في ريف دمشق برقم 1322.
وأضاف "القضاء الأعلى" أن عملية التظلم لأي جهة يمكن أن تتم بأصولها عند المحاكم التابعة للمجلس، والمحاكم جاهزة للاستماع لأي شكوى، كما طالب "القضاء الأعلى" مديرية الصحة في دمشق وريفها بمراجعة المحكمة والنيابة العامة لفهم ملابسات الاعتقال والبعد عن الإعلام.
ونوه "القضاء الأعلى" في بيانه أن "القانون فوق الجميع وأن النظام العادل لا يتم إلا بالالتزام بالقوانين والأنظمة".
وأصدر "القضاء الأعلى" بيانا ثانياً أوضح فيه بأنه عقد اجتماعاً مع أطباء في المركز المذكور لتبيين أسباب إصدار مذكرة التوقيف والتي صدرت بناء على شكاوى عدة من المواطنين، مشيراً إلى أنهم وجهوا طلباً لمديرية الصحة بضرورة إتاحة حرية العمل للمؤسسات القضائية وعدم التدخل في التحقيقات، حيث إن القضاء جهة مستقلة لا يجوز التدخل في عمله ولا الضغط عليه إعلاميا.
ونوه "القضاء الأعلى" بأنه لا يستطيع كجهة قضائية نشر أي قضية منظورة أمام القضاء حتى يحكم فيها خاصة ما هو متعلق بالنساء"، مديناً الأسلوب الذي استخدمته مديرية الصحة والتعامل بفوقية وعدم احترام المؤسسات القضائية الرسمية، حسب وصفه.
وحمل "القضاء الأعلى" مديرية الصحة كافة الإشكالات الناتجة عن اتخاذ هكذا خطوة والتي من شأنها أن تعطل مجريات التحقيق في القضية.
بدوره أصدر "جيش الإسلام" توضيحا أيضا، نفى فيه علاقته بقضية توقيف مديرة قسم الحواضن بمشفى التوليد في الغوطة الشرقية، وأكد "الجيش" أن النائب العام لمجلس القضاء الأعلى اجتمع مع كادر إدارة المشفى، وأوضح النائب خلال الاجتماع أن أمر التوقيف أصدر أصولا بموجب مذكرة قضائية وأن السيدة مديرة الحواضن موقوفة على ذمة التحقيق.
ونفى "الجيش" علاقته بالقضية مؤكدا أن مجلس القضاء الأعلى هو الجهة المسؤولة عن الأمور القضائية.
تأتي هذه البيانات بعد تصريح أصدرته مديرية الصحة في دمشق وريفها عبر معرفاتها على الإنترنت، حول اختطاف الممرضة "غصون" من قبل مجهولين في مدينة دوما بريف دمشق.