وزير الدفاع الروسي: بدأنا بالفعل الانسحاب من سوريا

بلدي نيوز – (متابعات)  
قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن القوات الروسية بدأت بالفعل الانسحاب من سوريا، حسبما نقلت عنه وكالة "ريا نوفتسي" الروسية. 
وأضاف شويغو إن فترة سحب القوات "تتوقف على الوضع الميداني" في سوريا.
وجاءت تصريحات شويغو بعد ساعات من إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الانسحاب الجزئي للقوات الروسية من سوريا، خلال زيارة له الاثنين لم يعلن عنها مسبقا.
بدورها، شككت وزارة الدفاع الأميركية بإعلان روسيا عن سحب "قسم كبير" من قواتها في سوريا، وقال متحدث باسم الوزارة إن تصريحات موسكو لا تعني عادة تقليصا فعليا لعدد قواتها، كما أنها لا تؤثر على أولويات الولايات المتحدة في سوريا".
وأضاف المتحدث أدريان رانكين غالواي أن "التحالف الدولي سيستمر بالعمل في سوريا وتقديم الدعم للقوات المحلية ميدانيا".
وكان قال الرئيس الروسي خلال زيارته لقاعدة حميميم، "نغادر سوريا منتصرين ولن ننسى الخسائر التي تكبدناها في محاربة الإرهاب".
وأضاف بوتين "في حال رفع الإرهابيون رؤوسهم ثانية في سوريا سنشن عليهم ضربات لم يعرفوها بعد".
يشار إلى أن روسيا أعلنت في الأسبوع الاخير من الشهر الماضي أنها ستبدأ بسحب قواتها من سوريا، وقال "نيكولاي باتروشيف" سكرتير مجلس الأمن الروسي، الأسبوع الماضي، إن التحضيرات جارية لسحب قوات روسية من سوريا، وأن ذلك سيتم بمجرد "تحقيق الجاهزية" لذلك.
وأجاب "باتروشيف" ردا على سؤال حول موعد سحب القوات من سوريا، بالقول "عند الجاهزية، التحضير جار بالفعل".
وقال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال "فاليري غيراسيموف"، في وقت سابق، إن تقليص عدد القوات المسلحة في سوريا قد يبدأ قبل نهاية العام الحالي.
الجدير بالذكر أن روسيا بدأت عمليتها العسكرية في سوريا في أيلول/سبتمبر عام 2015، وفي أذار/مارس عام 2016 التالي أعلن الرئيس فلاديمير بوتين عن سحب غالبية القوات الروسية من سوريا، إلا أن الجانب الروسي لا يزال ملتزما بتزويد النظام بالأسلحة وتدريب قواتها، ونسبت موسكو لنفسها أكثر من مرة منع سقوط النظام، كما استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) 11 مرة لإفشال قرارات دولية ضد نظام الأسد، وترعى روسيا بمشاركة تركيا وإيران مسار أستانا الذي يجمع المعارضة السورية ونظام الأسد، الذي توصلت من خلاله إلى مناطق خفض التصعيد.