بلدي نيوز – (كنان سلطان)
عقد لقاء تشاوري؛ ضم 30 شخصية من أبناء الرقة، بناء على الدعوة الموجهة من الائتلاف السوري لقوى المعارضة، بهدف التشاور حول مصير المحافظة، بعد سيطرة قوات سورية الديمقراطية عليها بدعم من التحالف .
وجاء في بيان صحفي أعقب هذا اللقاء التشاوري، أن "الرقــة يجب أن تُدار على يد أبنائها"، وجاء فيه التالي "بدعوة من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عقد اللقاء التشاوري في مدينة (عنتاب) بتاريخ 9-10 كانون أول، وبحضور نحو 30 مشاركاً من أبناء وبنات مدينة الرقة، يمثلون أطيافاً وفعاليات متعددة، في مقر الحكومة السورية المؤقتة، وبحضور رئيس الائتلاف الوطني الأستاذ (رياض سيـف)، ورئيس الحكومة السورية المؤقتة الدكتور (جواد أبو حطب) وعدد من أعضاء الهيئة السياسية للائتلاف".
وبحسب البيان فقد "ناقش المجتمعون الواقع الراهن لمحافظة الرقة، وفي مناطق النزوح واللجوء، وآثار المحرقة الكبيرة التي أحاطت بالرقة وأهلها، وخضوعها لسلطة الأمر الواقع، ووجود أعداد كبيرة من الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض، والمخاطر الناجمة عن الألغام التي تودي بحياة العديد من الأفراد يومياً، وغياب الخدمات العامة".
وأضاف "ركز اللقاء كثيراً على الوسائل الممكنة للوصول إلى تمثيل حقيقي لأهل الرقة، وتمكينهم من القيام بدورهم وإدارة شؤونهم".
وأشار البيان إلى التوافق حول عدة نقاط تمثلت في "الدعوة إلى مؤتمر عام خلال أسبوعين لأهالي الرقة، بتمثيل حقيقي ومتوازن، يناقش أوضاع الرقة للوصول إلى الوسائل التي تمكن أهل الرقة من إدارة شؤون محافظتهم بأنفسهم، والتأكيد على وحدة المحافظة، في إطار وحدة سورية أرضاً وشعباً، وتشكيل لجنة تحضيرية، تعمل على الإعداد لعقد المؤتمر، وتوجيه الدعوات دونما إقصاء أو تهميش، ووضع جدول أعمال للمؤتمر العام".
وفي حديث مع الناشط المدني (محمد هديبان) من محافظة الرقة، قال "مثل هذا اللقاء لا يمكن البناء عليه، في ظل عدم توجيه دعوة إلى طيف واسع من أبناء المحافظة والتجمعات ذات الصلة".
وأضاف (هديبان) في حديث لبلدي نيوز "ترأست هذا اللقاء عن أبناء الرقة؛ السيدة فدوى العجيلي، وهي من الشخصيات الطارئة على الثورة، فقد ظهرت بعد تحرير الرقة من النظام، ونشطت قليلا على صفحتها في فيسبوك، وهذا وحده كفيل بأن لا تخول قيادة لقاءات تتمحور حول مصير المحافظة".
ونوّه في حديثه إلى أن "هذه آلية غير صحيحة، لتشكيل جسم جديد، على رأسه شخصية غير معروفة على المستوى الثوري، وهي شخصية تدعم مسار (آستانة)، وتعيش في أمريكا، ولها مقولة شهيرة تقول فيها (البعض يطرح مبادرة تتضمن رحيل الأسد وأنا شخصيا أرفض هذا الكلام، أريد مبادرة تضمن أمن وأمان السوريين)، بوجود شباب قدموا الكثير في مسيرتهم الثورية، ويغيبون الآن".
ويشاطر الناشط (هديبان) الرأي شاب من أبناء الرقة الذي يقول "هذه الشخصية الرقية التي لم تشهد يوم ثورة واحد في الرقة، تم تكليفها من قبل (رياض سيف) بالتشاور لإعادة تشكيل مجلس محافظة الرقة، إلى متى سيتم حقن أي جسم ثوري أو معارض بعناصر مهمتها تبريد دم الشهداء، ونشر ما يسمى ثقافة الواقعية السياسية الكاذبة".
وعن عدم توجيه دعوة لكافة التجمعات الثورية في الرقة؛ قال (هديبان) "عدم توجيه الدعوة برأيي إنهم باتجاه تشكيل جسم يتوافق مع رغبة الحكومة المؤقتة والائتلاف".
تجدر الإشارة إلى أن قوات سورية الديمقراطية وقوات النظام يتشاطران السيطرة على الرقة، بعد طرد تنظيم "الدولة" منها، قبل أقل من شهرين، وشكلت "قسد" مجالسها المدنية التي تدير المحافظة، وتلقت الدعم المادي من عدة دول.