بلدي نيوز – (متابعات)
أكد السفير الإسرائيلي لدى موسكو، غاري كورين، قلق إسرائيل من إمكانية استمرار التواجد العسكري الإيراني في سوريا حتى بعد انتهاء الحرب ضد تنظيم "الدولة" في سوريا.
وقال السفير كورين في معرض رده على سؤال حول إمكانية إجراء اتصال هاتفي بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن "مثل هذا الحوار يمكن أن يحصل في أية لحظة، على جدول أعمال (الاتصال) وقبل كل شيء، الحالة المتعلقة بسوريا.. خصوصا في ضوء قلقنا الشديد إزاء تقارير نهاية الحرب على الإرهاب في سوريا - أمس في موسكو قالوا إن المعركة مع (داعش) قد انتهت، وبالتالي السؤال الذي يطرح نفسه إذا انتهت المعركة مع داعش، فما الذي تفعله إيران هناك؟ على (الإيرانيين) إنهاء عملياتهم (العسكرية هناك)"، حسب قناة روسيا اليوم.
وكان سيرغي رودسكوي، رئيس إدارة العمليات لدى قيادة الأركان العامة الروسية، أعلن أول أمس الأربعاء، عن قضاء الجيش الروسي التام على تنظيم "داعش" وتحرير جميع الأراضي السورية من التنظيم.
وكشف رئيس لجنة "الكنيست الإسرائيلي" للشؤون الأمنية والدولية، أفي ديختر، في وقت سابق أن إسرائيل تحاول الاتفاق مع روسيا، على منع إيران، من الانتشار على الحدود بين سوريا و"إسرائيل".
وفي تصريحات لوكالة إنترفاكس الروسية، قال ديختر إن إسرائيل ستتعامل مع الوجود الإيراني على الحدود السورية كوجود "حزب الله" في لبنان، مضيفا أن سوريا كانت أهدأ جبهة منذ عام 1974 وأن بلاده لن تسمح لأحد بالتدخل في هذه المنطقة".
واعتبر ديختر، أن "حزب الله" يحاول فتح جبهة جديدة انطلاقا من الجولان، وأن إيران تنشر فصائل شيعية هناك يقودها ضباط من "الحرس الثوري الإيراني"، ما يشكل تحديا أمنيا جديدا "لإسرائيل"، حسب تعبيره.
واتفقت الولايات المتحدة وروسيا على وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، في تموز/يوليو الماضي، وذلك بعد لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هامبورغ، وخلال الفترة التي تلت الاتفاق، بدأت ميليشيات إيران وحزب الله بفتح مقرات لها بريف درعا الشمالي، بهدف زيادة تواجد إيران العسكري جنوب سوريا.
وشن الطيران "الإسرائيلي" غارات جوية على مواقع إيرانية في سوريا قرب العاصمة دمشق، خلال الأسبوع الجاري أكثر من مرة، في تصعيد نوعي لكثافة القصف "الإسرائيلي" الذي استهدف عشرات المرات مواقع عسكرية لمليشيات تابعة لإيران أو شحنات أسلحة "لحزب الله" بالإضافة للقصف الذي يستهدف قوات النظام في بعض الأحيان.