بلدي نيوز - (أحمد رحال)
واصلت الليرة السورية، اليوم السبت، تحسنها أمام الدولار الأمريكي وباقي العملات في الأسواق بالمناطق المحررة شمال سوريا.
وسجل سعر الدولار الأمريكي الواحد في المناطق المحررة، أمس الجمعة، (390 ليرة شراء، و410 مبيع)، ثم عادت الليرة السورية للهبوط حتى وصلت صباح اليوم السبت في المناطق المحررة (425 شراء، و 435 مبيع)، مع عدم استقرار في السعر وارتفاع وهبوط خلال ساعات.
وفي حديث خاص لبلدي نيوز قال الخبير الاقتصادي الدكتور حسن فارس، إن سبب ارتفاع قيمة الليرة السورية مقابل العملات الأخرى خلال اليومين يرجع إلى حجز النظام الحوالات المالية وإغراء العملاء بالتصريف عن طريق المصرف المركزي السوري، بشرط بقاء المبلغ المصرف بالمصرف السوري لمدة ثلاثة أشهر فيه، ما يعني تخفيف كمية النقد المتداولة في السوق، وبالتالي تتحسن القوة الشرائية ويتناسب هذا الارتفاع طرداً مع الكمية المسحوبة من السوق.
ولفت الفارس، أن هذا التحسن بسعر صرف الليرة السورية قد يستمر ما دامت هذه السياسة قائمة، بحسب قدرة المصرف المركزي على احتجاز، وسحب أكبر كم ممكن من النقد الموجود في السوق.
وأكّد فارس، بأنّ لا علاقة سياسية أو عسكرية فيما يخص ارتفاع قيمة الليرة السورية، لأنّ النظام لم يحرق أي كمية نقدية، وفقط احتجزها وحين يعيدها إلى السوق تنزل القوة الشرائية، وتنخفض قيمة الليرة إلى ما كانت عليه سابقاً.
وأشار إلى أنّ هذه اللعبة التي يتبعها النظام منذ شهرين تقريباً يزيد من فعاليتها تآمر الشركات والمؤسسات ومكاتب الصرافة، لأن من ورائها مافيات مجهولة تنفّذ سياسات هادفة، وجلّها إن لم أقل كلّها لصالح النظام.
وتابع بأنّ نظام الأسد يحاول من خلال لعبته هذه أن يقول للسوريين، بأنّه يتعافى ويعود بكل قوة.
وفيما يخص تفادي هذا الأمر والتخفيف من أثره في المناطق المحررة أوجب فارس، على الجهات الفاعلة بأن تفرض على الاسواق معادلة الأسعار بأسعار الصرف، لكي لا يظلم الفقير أكثر، مشيرا إلى أن الحلول تحتاج إلى تدابير وسياسية مالية خاصة.