بلدي نيوز – (مصعب العمر)
طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أمس الثلاثاء، إيران وروسيا وتركيا، وهي الدول الضامنة لاتفاق وقف التصعيد من خلال رعايتها لمسار أستانا، طالبتها بجعل حماية المدنيين أولوية عند اجتماعهم في سوتشي في روسيا في 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017.
وقال المنظمة، إن الغارات الجوية الأخيرة التي شنتها العملية العسكرية الروسية والتابعة لنظام الأسد، وأصابت سوقا ومركزا للشرطة في منطقة شمال سورية أدرجت مؤخرا ضمن اتفاق "المناطق الآمنة"، أسفرت عن استشهاد 75 شخصا على الأقل، منهم 5 أطفال.
ولفتت إلى أن المحادثات تجري مع تصاعد العنف في الغوطة الشرقية، حيث تعرضت المنطقة لأكثر من 181 غارة جوية في الأيام الأربع الماضية، وفقا للدفاع المدني السوري. ويعيش قرابة 400 ألف مدني في الغوطة، تحت حصار مشدد، مما يهدد بالمجاعة ونقص الرعاية الطبية الكافية.
وقال نديم حوري، مدير قسم الإرهاب ومكافحة الإرهاب في هيومن رايتس ووتش: "إذا أرادت روسيا برهنة جديتها في حماية المدنيين في سوريا، عليها بذل جهود إضافية لتجنيب المدنيين غاراتها الجوية وضمان سماح حليفها (بشار الأسد) بوصول المساعدات إلى المناطق المحاصرة، مشيرا إلى مناطق خفض التصعيد فشلت في تحقيق الحماية الموعدة للسكان هناك".
وأضاف حوري: "في الوقت الذي يتحدث فيه العالم عن خفض حدة الصراع في سوريا، يواجه سكان العديد من المناطق الآمنة المفترضة الجوع ويفتقرون إلى الرعاية الطبية الكافية. كما يواجهون تهديدات قاتلة من الجو، مثل سكان الأتارب، إذا أراد الرئيس بوتين إثبات اهتمامه بالمدنيين، عليه الاستفادة من الاجتماع في سوتشي لتقديم حماية ملموسة لهم".
لمطالعة البيان بشكل كامل اضغط هنا.