بلدي نيوز - (متابعات)
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الاثنين، أنه أبلغ الولايات المتحدة وروسيا، بأن إسرائيل ستواصل التحرك عبر الحدود السورية وفق احتياجاتها الأمنية حتى في الوقت الذي تسعى فيه القوتان لتعزيز وقف لإطلاق النار هناك.
وقال نتنياهو في تصريحات علنية لأعضاء من حزبه في البرلمان "نسيطر على حدودنا ونحمي بلادنا وسنواصل القيام بذلك"، حسب وكالة رويترز.
وأضاف "أبلغت أيضا أصدقاءنا، أولا في واشنطن وكذلك أصدقاءنا في موسكو، بأن إسرائيل ستتصرف في سوريا، بما في ذلك جنوب سوريا وفقا لفهمنا ووفقا لاحتياجاتنا الأمنية".
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم السبت جهودا مشتركة لإرساء الاستقرار في سوريا بعد أن خفت حدة الحرب. وتتضمن هذه التحركات توسيع نطاق هدنة تم التوصل إليها في السابع من تموز/ يوليو في المثلث الجنوبي الغربي المتاخم لإسرائيل والأردن.
وتضغط إسرائيل على الزعيمين لحرمان إيران وميليشيا حزب الله اللبنانية وغيرها من الجماعات الشيعية المسلحة، من أن يكون لها قواعد دائمة في سوريا وإبقائها بعيدة عن حدود هضبة الجولان.
واتفقت تصريحات نتنياهو مع تلك التي أدلى بها أمس الأحد، وزير التعاون الإقليمي تساحي هنجبي الذي عبر عن شكوكه في اتفاق وقف إطلاق النار، وقال إن إسرائيل حددت "خطوطا حمراء وستتمسك بها بشدة".
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية إن روسيا وافقت على "العمل مع النظام السوري لسحب القوات المدعومة من إيران إلى مسافة محددة" من حدود هضبة الجولان مع إسرائيل التي احتلت الهضبة في حرب عام 1967.
وقال مسؤول إسرائيلي مطلع على الترتيبات، إن الإجراء يهدف لإبقاء الفصائل المتناحرة داخل سوريا بعيدة عن بعضها وسيبقي أيضا قوات مرتبطة بإيران على مسافات متفاوتة من الجولان.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه نظرا لحساسية القضية إن المسافات ستتراوح من خمسة إلى سبعة كيلومترات على أقل تقدير، إلى ما يصل إلى نحو 30 كيلومترا اعتمادا على المواقع الحالية للمعارضة على الجولان السورية.
وفي أحدث واقعة، قال "الجيش الإسرائيلي" إنه أسقط طائرة تجسس بدون طيار حلقت فوق الجولان. وقال " وزير الدفاع الإسرائيلي" أفيجدور ليبرمان "لن نسمح للمحور الشيعي أن يجعل من سوريا قاعدته الأمامية".