بلدي نيوز - (أحمد عبد الحق)
تعرضت مدينة الأتارب بريف حلب الغربي بعد ظهر اليوم الاثنين، لقصف جوي مركز من الطيران الحربي الروسي، استهدف السوق الرئيسي وسط المدينة ومخفر الشرطة الحرة فيها، موقعاً أكثر من 53 شهيداً و100 جريحا من المدنيين، بعد حالة هدوء لأكثر من شهر منذ دخول القوات التركية لريف حلب الغربي.
هذه المجزرة الدامية سبقتها بعدة أيام مظاهرات شعبية كبيرة لأهالي المدينة رفضاَ للاقتتال الحاصل بين هيئة تحرير الشام وحركة نور الدين زنكي في ريف حلب الغربي، كما أصدرت الفعاليات المدنية والعسكرية في المدينة بياناً أكدت فيها استعدادها للتدخل بين الطرفين للحل وعرضت أن تكون مدينة الأتارب مكاناً لجمع الطرفين للحل.
ودعت الفعاليات الطرفين إلى تحكيم الشرع وإرسال مندوبين من قبلهم والاجتماع في مدينة الأتارب بحضور أهل العلم والرأي والمشورة والوصول إلى وقف الاقتتال، وهددت الفعاليات بأن الاتارب ستقف ضد الجهة الباغية بكل ما أوتيت من قوة في حال رفض عرضها في الحل، في حين أدانت قصف القرى والمناطق المدنية الآمنة أيا كانت وقتل قتل الأطفال والنساء والشيوخ العزل من قبل الطرفين.
الضربة الجوية اليوم واستهدافها لمركز المخفر الرئيسي في البلدة والذي قضى فيها أكثر من عشرة شهداء من عناصر المخفر فقط اعتبرت أنها لقطع أي وسيلة للحل بين المتخاصمين وضرب المدينة التي تتمتع بحاضنة شعبية كبيرة من شأنها فرض موقفها بقوة في الاقتتال وكذلك شخصيات عسكرية ومدنية ضغطت على طرفي الصراع لقبول الحل، تمهيداً لأن تكون الأتارب مركز انطلاقه؛ فجاء القصف ليدمر كل شيء ويقطع الطريق على كل حل.