بلدي نيوز - (متابعات)
كشفت "إسرائيل"، أمس الأحد، أنها ستبقي على ضرباتها العسكرية عبر الحدود مع سوريا، لمنع أي انتهاكات من جانب الميليشيات المتحالفة مع إيران، حتى مع محاولة الولايات المتحدة وروسيا تثبيت وقف إطلاق النار في المنطقة.
وقال مسؤول "إسرائيلي" مطلع على الترتيبات، إن الإجراء يهدف لإبقاء الفصائل المتناحرة داخل سوريا بعيدة عن بعضها وسيبقي أيضا قوات مرتبطة بإيران على مسافات متفاوتة من الجولان، حسب وكالة "رويترز".
وقال المسؤول -الذي طلب عدم نشر اسمه نظراً لحساسية القضية- إن المسافات ستتراوح من خمسة وسبعة كيلومترات إلى ما يصل إلى نحو 30 كيلومترا اعتمادا على المواقع الحالية للمعارضة على الجولان السورية.
وكانت "إسرائيل" تحاول الضغط على القوتين الكبيرتين (روسيا وأمريكا)، لمنع إيران وميليشيا حزب الله اللبنانية ومقاتلين شيعة آخرين من الحصول على أي قواعد دائمة في سوريا، وإبعادهم عن الجولان بعد أن سيطروا على أراضٍ أثناء دعمهم لقوات النظام.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم السبت الماضي، جهودهما المشتركة لتحقيق الاستقرار في سوريا، في حين تنحسر الحرب الدائرة فيها، بما في ذلك تمديد هدنة أعلنت يوم السابع من تموز/ يوليو في مثلث في جنوب غرب البلاد على الحدود مع "إسرائيل" والأردن.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، إن روسيا وافقت على "العمل مع النظام السوري على إبعاد قوات مدعومة من إيران إلى مسافة محددة" من هضبة الجولان التي احتلتها "إسرائيل" في حرب عام 1967.
وأبدى وزير التعاون الإقليمي في "اسرائيل" تساحي هنجبي، تشكيكه تجاه الاتفاق، قائلا للصحفيين إنه "لا يحقق مطلب إسرائيل الذي لا لبس فيه بألا تحدث تطورات وتأتي قوات حزب الله أو إيران إلى منطقة الحدود الإسرائيلية السورية في الشمال".
وقال هنجبي "هناك تفهم بأن إسرائيل حددت خطوطا حمراء وأنها ستتمسك بها بشدة".
وكانت هذه إشارة إلى الضربات العسكرية "الإسرائيلية" في سوريا التي نفذتها ضد "حزب الله" أو مستودعات أسلحة إيرانية أو ردا على هجمات من الجزء الذي تسيطر عليه سوريا من الجولان.
وفي أحدث واقعة، قال "الجيش الإسرائيلي" إنه أسقط طائرة تجسس بدون طيار حلقت فوق الجولان. وقال " وزير الدفاع الإسرائيلي" أفيجدور ليبرمان "لن نسمح للمحور الشيعي أن يجعل من سوريا قاعدته الأمامية".
وقالت روسيا، التي تملك حامية عسكرية في سوريا، إنها تريد من القوى الأجنبية مغادرة البلاد في نهاية الأمر.
وقال مسؤول الخارجية الأمريكية الذي تحدث مع الصحفيين بشرط عدم الكشف عن هويته يوم السبت، إن هذا الهدف يمكن أن يتحقق بتعهد روسيا بإبعاد المقاتلين المرتبطين بإيران عن منطقة الهدنة في جنوب غرب سوريا.
وقال "إذا نجح ذلك فستكون بادرة مبشرة تشير إلى أن هدف سياستنا، الهدف الذي اعتقد أن كثيرين منا يؤيدونه، هو التخلص من هؤلاء وإخراجهم من سوريا في نهاية المطاف وإلى أن هناك مسارا في هذا الاتجاه".