شهيد جديد بحصار الغوطة واقتتال الفصائل يعود للواجهة

بلدي نيوز - (التقرير اليومي) 
استشهد مدني جديد في الغوطة الشرقية، بسبب الحصار وانعدام المواد الغذائية والطبية، في حين تستمر المواجهات بين الزنكي والهيئة رغم المحاولات المتعددة لاحتوائها.
ففي حلب شمالاً، استعادت "هيئة تحرير الشام" السيطرة على قرية الرشادية بريف حلب الجنوبي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة، تمكنت خلالها من قتل عدد من عناصر قوات النظام، وجرح آخرين، بالإضافة للاستيلاء على عدد من الذخائر والأسلحة الثقيلة.

وفي سياق منفصل، تعرض عدد من المدنيين في بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي، لعدة إصابات، بينهم حالة خطرة جراء استهدافهم من قبل مجهولين بالرصاص الحي أثناء خروجهم في مظاهرة، نددت بالاقتتال الحاصل بين هيئة تحرير الشام وحركة نور الدين الزنكي.

من جهة أخرى، اندلعت اشتباكات بين "حركة نور الدين الزنكي" من جهة، و"هيئة تحرير الشام" من جهة أخرى، في قرى وبلدات (الابزمو، ومفرق عويجل، وتقاد، وعاجل، وبسرطون والفوج 111"، استطاعت خلالها هيئة تحرير الشام من السيطرة على بلدة الابزمو التي كانت تسيطر عليها حركة نور الدين الزنكي بعدة اشتباكات دامية استمرت لأكثر من تسع ساعات.

وفي إدلب، استشهد طفلان، وأصيب آخرون بجروح، صباح اليوم الجمعة، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات معارك قوات النظام مع الجيش الحر في قرية تل سلمو الواقعة قرب مطار أبو ظهور بريف إدلب الشرقي.
أما في الريف الجنوبي، قُتل عنصران لهيئة تحرير الشام برصاص مجهولين على الأوتوستراد الدولي بريف إدلب الجنوبي، كما استهدف الطيران الحربي بالصواريخ قرية شطيب بريف إدلب، مسببة دمارا في ممتلكات المدنيين. 
وفي اللاذقية، سقط صاروخ من طائرة حربية روسية عن طريق الخطأ استهدف حاجز قرية بستان الباشا قرب مطار حميميم بريف اللاذقية الجنوبي، أوقع جريحان من عناصر الحاجز.

وبالانتقال إلى حماة، أصيب مدني بجروح، جراء قصف الطيران الحربي على قرية قصر علي بناحية الحمرا، كما قصف ذات الطيران قرى حزم وعرفة أدت إلى دمار كبير بتلك القرى.
يأتي ذلك بالتزامن مع قصف صاروخي من قوات النظام طال مدينة اللطامنة اقتصرت أضراره على الماديات، وفي تلك الأثناء جرح عنصران من ميليشيا "الدفاع الوطني"، إثر انفجار لغم أرضي في قرية عقيربات بريف حماة الشرقي.

وفي حمص، قصفت قوات النظام المتمركزة في معسكر ملوك مدينة تلبيسة بقذائف الهاون دون أضرار بشرية.

جنوباً في دمشق وريفها، توفي الشاب "أسامة تيسير حسون" من بلدة حمورية بريف دمشق الشرقي، صباح اليوم الجمعة، بسبب سوء حالته الصحية جراء إصابته بمرض الفشل الكلوي والذي يحتاج إلى عناية خاصة غير متوفرة في الغوطة الشرقية، واستهدفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية، كما قصفت قوات النظام بقذائف الهاون والصواريخ حي جوبر شرقي دمشق.
وفي درعا، استشهدت سيدة وأصيب آخرون بجروح، جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت السيارة التي تقلهم على طريق الكرك الشرقي رخم بريف درعا الشرقي، كما استشهدت سيدة أخرى جراء استهداف الرشاشات الثقيلة لتنظيم الدولة أحياء بلدة حيط المحاصرة بريف درعا الشرقي.
إلى ذلك، دارت اشتباكات متقطعة صباح اليوم بين قوات النظام والمعارضة، وسط قصف مدفعي من قبل النظام استهدف أحياء مدينة درعا المحررة.

وفي المنطقة الشرقية، قالت مصادر إعلامية محلية إن خمس نساء استشهدن وأصيب العشرات، جراء قصف مدفعي من قبل قوات النظام، الذي سبق تقدمها وإطباق الحصار على عشرات المدنيين في (حويجة كاطع)، الجزيرة المحاصرة وسط نهر الفرات شمالي مدينة دير الزور.
وأطلق المحاصرون نداءات استغاثة اليوم الجمعة، موجهة إلى التحالف الدولي والمنظمات الحقوقية، بغية إنقاذهم من مصير مأساوي، جراء ما تتعرض له هذه المنطقة من قصف مدفعي، تسبب في مقتل وإصابة عدد من الأطفال والنساء، وإيصالهم إلى الضفة الأخرى حيث تسيطر قوات "قسد".
وجاء في بيان المناشدة الأول "نناشد قوّات التحالف الدوليّ والقوى التابعة لها والهيئات المدنيّة والمنظّمات الحقوقيّة التدخل لإجلائنا إلى الضفة الشماليّة لنهر الفرات والتي يفصلنا عنها مئة مترٍ فقط، وإنقاذ أرواح مئات الأطفال والنساء والشيوخ".

ميدانيا؛ لقي 10 عناصر من قوات النظام مصرعهم اليوم الجمعة، وذلك خلال مواجهات مع تنظيم "الدولة" جنوبي مدينة (الميادين) شرقي دير الزور، في حين أسر عنصر في ذات المواجهات.

وفي السياق ذاته؛ قالت (وكالة أعماق) إن مقاتلي التنظيم تمكنوا من تدمير عربة BMP وجرافة لقوات النظام، عقب استهدافهما بصاروخين موجهين جنوب مدينة (البوكمال)، شرقي دير الزور.
وأضافت بأنهم تمكنوا أيضا من تدمير مدرعة للنظام في المواجهات المندلعة على المحور الغربي للبوكمال، حيث تشهد البادية الجنوبية مواجهات بين قوات النظام وميليشياته من جهة، وتنظيم "الدولة" من جهة أخرى، بالتزامن مع غارات للطائرات الروسية.

وفي الرقة؛ اجتمعت الإدارة المدنية للطبقة التابعة للإدارة الذاتية، التي يهيمن عليها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د"، وبحضور الرئاسة المشتركة لها ورئيس لجنة الدفاع، وعدد من رؤساء اللجان في مجلسها التنفيذي، وأعلنت الموافقة على قرار التجنيد الإجباري في مدينة الطبقة، وإحالته إلى المجلس التشريعي لإقراره.