بلدي نيوز – (عمر الحسن)
تواصل روسيا مساعيها، لعقد مرتمر "موسع" مطلع الشهر المقبل، في قاعدة حميميم في اللاذقية، بمشاركة النظام وممثلين عن المدن التي دخلت بمصالحات مع نظام الأسد، والمجالس المحلية للمدن والبلدات التي وافقت على اتفاق "خفض التصعيد"، والإدارة الذاتية شمالي سوريا التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د" بالتعاون مع نظام الأسد.
ووصل ميخائيل بوغدانوف، مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، ونائب وزير خارجية روسيا، إلى مدينة القامشلي قبل يومين، وعقد اجتماعات مع مسؤولين في "حركة المجتمع الديمقراطي" في المدينة.
ووفق "شبكة روداو الإعلامية"؛ ناقشت اجتماعات بوغدانوف مع "الإدارة الذاتية"، "مطالب الأكراد وشعوب شمال سوريا المستقبلية".
ونقلت عن مصدر قوله أن "مبعوث الرئيس الروسي سيناقش مطالب الكورد مع الحكومة السورية للوصول إلى اتفاق بناءً على مخرجات مؤتمر حميميم".
وأضاف المصدر أن "الطرف الكردي من جانبه طالب نائب وزير الخارجية الروسي بحماية وتطبيق النظام الفيدرالي"، منوها أنه "من المقرر أن يُعقد مؤتمر حميميم في يوم 10/11/2017، بحضور حوالي 1200 عضواً".
وأردف المصدر أن "حوالي 100 شخص سيمثلون كافة أقاليم فيدرالية شمال سوريا في مؤتمر حميميم". وقال "عقد وفد من حماية الشعب الكردي اجتماعاً في يوم 17/10/2017 مع الحكومة السورية، وناقش الاجتماع ثلاث نقاط رئيسية".
ونوهت المصادر إلى أن هذه النقاط هي "مستقبل ودور وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا بعد الاتفاقية، ووضع الكرد في سوريا، والنظام السياسي الجديد، ومصير القوات الأمريكية في سوريا، والتي تملك أكثر من 10 قواعد حالياً".
وبعد فشل موسكو في فرض توسعة على الهيئة العليا للمفاوضات وضم منصة موسكو التي لا ترى مشكلة في بقاء الأسد على سدة الحكم في سوريا، تحاول جاهدة عقد مؤتمر جديد تسعى من خلاله فرض حل سياسي بحكم الأمر الواقع، لنسف مخرجات جنيف 1، التي تنص على تشكيل هيئة حكم انتقالية تتولى إدارة السلطات التنفيذية في سوريا.
وكان قال عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري المعارض عقاب يحيى، إن روسيا تركز على مسألتين أساسيتين وهي إنجاز الدستور وقانون الانتخابات.
وأضاف في تصريح خاص لبلدي نيوز أن هناك بعض المعلومات تشير إلى أنه لم يعد هناك توافق دولي حول عقد مؤتمر "الرياض ٢"، لافتاً إلى أن هذا السبب الذي دفع موسكو للتحدث عن عقد لقاء موسع للمعارضة السورية في قاعدة "حميميم"، متابعاً قوله: "إنهم ربما يفكرون بأن يكون بديلا عن الرياض 2، وبهذه الحالة لن يعقد (ربما) المؤتمر".
وشدد على أن الائتلاف الوطني والهيئة العليا تعمل على مواجهة التحديات لمواجهة جميع المتغيرات وعدم الانصياع لأي ضغوط تتحدث عن القبول ببشار الأسد أو زمرته الحاكمة والتأكيد على بيان جنيف بكل تفاصيله والقرار ٢٢٥٤.