بلدي نيوز - (كنان سلطان)
شهدت الأيام القليلة الماضية تمدداً لافتاً لقوات النظام وميليشيات طائفية متعددة الجنسيات، بعد أن عبدت الطريق لهم المقاتلات الروسية فوق أشلاء المدنيين، جاء ذلك في سياقات غير متوقعة، حيث نفذ التنظيم عمليات انسحاب "تكتيكية" من مناطق واسعة في الريف الممتد من مدينة الميادين باتجاه مدينة دير الزور.
ثمة نزعة انتقامية تتكثف؛ كشفت عنها ممارسات قوات النظام ومليشيات شيعية مدعومة إيرانيا، بعد دخولها بلدات (حطلة وبقرص فوقاني وتحتاني) بريف ديرالزور الشرقي، حيث شهدت بلدة (بقرص تحتاني) عمليات إعدام ميداني لمدنيين واعتقال العشرات، وسوقهم إلى جهة مجهولة.
في هذا السياق؛ أفادت مصادر إعلامية محلية، أن قوات النظام أعدمت مدنيين اثنين من بلدة (بقرص) أحدهما عسكري منشق عن النظام، وأضافت بأن هذه الميليشيات اعتقلت العشرات من المدنيين من البلدة ونقلتهم إلى جهة مجهولة، في ظل مخاوف تهدد مصيرهم، حيث يمارس النظام وميليشياته سياسة انتقامية من المدنيين، باتهامهم الانتماء إلى التنظيم.
وكانت هذه القوات وميليشياتها احتجزت عددا من المدنيين من اهالي (بقرص) في منزل (الدقيجي) وعددا أخر في (كازية القلعة)، بينما اقتادت آخرين إلى مكان مجهول بحسب مصادر محلية، كما أنها لاتزال تشدد الحراسة على المحتجزين.
وشهدت بلدات الريف الغربي والشرقي؛ عمليات نهب منظم، طاولت ممتلكات المدنيين، بيع قسم منها في أحياء المدينة والقسم الآخر نقل إلى محافظات يسيطر عليها النظام وشبيحته.
وكانت ميليشيات محلية وأخرى طائفية يقودها الحرس الثوري إلى جانب ميليشيا "حزب الله"؛ أحرقت نحو 500 منزل في بلدة (حطلة) بعد دخولها على أطراف مدينة دير الزور، فضلا عن رفع رايات طائفية على جوامع البلدة، وسبق ذلك إعدام خمسة مدنيين؛ بعضهم مصاب بإعاقة دائمة بعد تصويرهم وعرضهم على صفحات التواصل.