بلدي نيوز – (متابعات)
أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أمس الأربعاء، وجود محاولات لتشكيل حزام جديد على حدود بلاده الجنوبية في العراق وسوريا، وقال "لكننا لن نسمح بذلك".
وشدد يلدريم، بحسب وكالة الأناضول، أن ذلك الحزام يعد مسألة أمن قومي بالنسبة لبلاده، ومتعلقة بمستقبل تركيا وشعبها، مؤكدًا على أهمية وحدة وتماسك أبناء الشعب ضد تلك المحاولات.
وفي وقت سابق، قال وزير الثقافة والسياحة التركي نعمان قورتولموش، إن السعي لإنشاء حزام إرهابي شمالي سوريا والعراق، غايته استهداف بلاده.
وأضاف في تصريحات صحفية أن تشكيل الحزام الإرهابي يهدف إلى "قطع علاقة تركيا بالجنوب"، في إشارة إلى التواصل الجغرافي لتركيا مع محيطها العربي.
وأعلن الجيش التركي، الاثنين الماضي، أنه بدأ بأنشطة استطلاعية اعتبارا من يوم الأحد الماضي، لتأسيس نقاط مراقبة لخفض التوتر في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وقال موقع رئاسة الأركان التركية، إنّ الأنشطة الاستطلاعية تندرج في إطار التحرك العسكري الذي ستجريه القوات التركية في إدلب، بالتنسيق مع قوات باقي الدول الضامنة لمحادثات أستانا (روسيا وإيران)، حسب وكالة الأناضول.
وأوضح البيان أنّ روسيا وتركيا وإيران اتفقوا على إنشاء مناطق خفض التوتر خلال محادثات أستانا، بهدف إحلال وقف إطلاق النار، وإنهاء الاشتباكات، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، وتوفير الظروف الملائمة لعودة النازحين إلى ديارهم، وحل الخلافات بالطرق السلمية.
ولفت البيان إلى أنّ الجيش التركي يواصل مهمته في إدلب في إطار قواعد الاشتباك، المتفق عليها بين الدول الضامنة في أستانا.
ومنتصف أيلول/سبتمبر الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانا (روسيا وتركيا وإيران) توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض توتر في إدلب، وفقا لاتفاق موقع في أيار/ مايو الماضي.