"اللاذقية" مدينة بلا شباب

^{بلدي نيوز – اللاذقية (أبو عمار اللاذقاني)
تستمر الحملة الشرسة من قبل الميلشيات الإيرانية وروسيا في مساندة قوات النظام في حربها ضد الثوار في قرى جبلي الأكراد والتركمان، فيما تمكن الثوار من قتل عدد كبير من عناصر النظام وميليشياته على عدة جبهات في ريف اللاذقية.
في المقابل، يستمر النظام باعتقال العديد من الشباب لزجهم في الصفوف الأولى على جبهات القتال في ريف اللاذقية، صانعاً من ذلك جدار حماية للميليشيات الإيرانية والروسية.
ويعتبر حي الرمل الفلسطيني من الأحياء الفقيرة باللاذقية، يقول أبو محمد أحد سكان الحي "معظم أهالي حي الرمل فقراء، وقوات الأمن المدعومة بالشبيحة تشن حملات اعتقالات ومداهمات للحي، وتعتقل العديد من الشبان خصوصاً في ساعات الصباح الأولى، ليتم سحبهم عنوة إلى الجبهات من أجل الدفاع عن الوطن حسب ما يقولون".
ويضيف، "بعد مضي أيام معدودة يعود الشبان المعتقلين جثثاً هامدة إلى ذويهم، وهذا حصل أكثر من مرة فيما هرب العديد من الشبان إلى خارج اللاذقية من أجل الابتعاد عن خطر الاعتقال".
أحياء الرمل وسنكتوري هي من الأحياء الثائرة في اللاذقية، وارتكب فيهما جيش النظام مجازر عديدة إثر شنه حملات همجية على هذه الأحياء.
أحمد الصليباوي، قال لبلدي نيوز "إن مدينة اللاذقية أصبحت مدينة للفتيات فقط، حيث لا نرى شباناً إلا نادراً بعد قتل وتهجير الكثير منهم إلى جبلي الأكراد والتركمان، أما من بقي مختبئ في المنازل لا يستطيع الخروج بسبب الاعتقالات العشوائية وبحث قوات النظام عن أي شاب كي يتم زجه على جبهات القتال والدفاع عن ما يسمونه الوطن".
وتشن قوات النظام حملات اعتقال عشوائية في مدينة اللاذقية من خلال نصب الحواجز والمداهمات لتعتقل الشباب من عمر 18 عاما حتى 42 عاما لتأدية الخدمة الإلزامية والاحتياطية في جيش النظام.
ولم يشفع للطائفة العلوية تقديمها أبناءها "كبش فداء" للدفاع عن كرسي بشار الأسد وامتيازات ثلة من المستفيدين منه، فقد تغيرت سياسة تعامله معهم، وعادت حوادث المداهمات في الساحل لأخذ المتخلفين عن الجيش عنوةً. على الرغم من غض النظر عنهم قبل ذلك، وهزت مدينة طرطوس والكثير من قراها موجة غير متوقّعة من مداهمات بيوت الشباب المتخلّفين عن الخدمة العسكرية. اعتقل هؤلاء من دون سابق إنذار، وألحقوا فوراً بنقاطهم العسكرية.}