بلدي نيوز - (كنان سلطان)
تدور مواجهات على أكثر من محور في الريف الغربي لدير الزور، بين كل من تنظيم "الدولة" وميليشيات قوات سورية الديمقراطية "قسد"، ووصلت المواجهات إلى بلدة (خشام) وأطراف بلدة (سفيرة تحتاني)، حيث سيطرت ميليشيات "قسد" على ما نسبته نحو 70 في المئة من عموم الريف الغربي لدير الزور "جزيرة" .
وقالت مصادر إعلامية محلية إن ميليشيات "قسد" تتقدم داخل بلدة (خشام) بالريف الغربي، بغطاء جوي من طائرات التحالف، كما تدور مواجهات على أطراف بلدة (سفيرة تحتاني)، بعد أن سيطرت هذه الميليشيات على (حوايج بو مصعة ومحيميدة) يوم أمس، حيث يقود المعارك هناك "مجلس دير الزور العسكري".
وباتت "قسد" تسيطر على سبعين بالمئة من المنطقة، والاشتباكات على أطراف (سفيرة)، وبات يفصل ميليشيات "قسد" عن إحكام السيطرة على عموم الريف الغربي هو السيطرة على قرى" سفيرة الحصان والجنينة الحسينية".
وقال (محمد حسان) الصحفي في (شبكة دير الزور 24 ) "يأتي تقدم ميليشيات "قسد" من محورين؛ الأول من جهة قرية (زغير جزيرة) بموازاة طريق دير الزور الرقة، والثاني من جهة البادية الشمالية الغربية، انطلاقاً من حقل "ديرو" النفطي، وبمساندة جوية من طائرات التحالف الدولي".
وأردف" ترافق ذلك مع انسحاب للتنظيم من (حوايج بومصعة ومحيميدة) باتجاه بلدة (سفيرة وقرية الحصان).
وأوضح (حسان) في حديث لبلدي نيوز إن الجانبين قد خسرا عددا من العناصر، في حين استولت ميليشيات "قسد" على أسلحة وذخائر، بعد انسحاب التنظيم من المنطقة.
ويرى (حسان) بأن عدم المقاومة وانسحاب التنظيم "هو بسبب الحصار الذي بات أمرا واقعا وجوده في الخط الغربي لدير الزور، وبالتالي قد يحاصر بأي لحظة من ثلاث جهات، وقطع خطوط إمداده، وخاصة من الجهة الشرقية، بعد تقدم قوات النظام إلى حطلة".
وأضاف (حسان) في حديثه: " لذلك لا نجد مقاومة التنظيم المعهودة، وحتى سيطرة ميليشيات قسد أمس على (الحوايج ومحيميدة) جاءت دون مقاومة تذكر".
وفي الجانب الإنساني؛ أجبرت ميليشيات "قسد" المدنيين في الريف الغربي أمس على إخلاء قراهم، بعد أن تقدمت وسيطرت على مساحات كبيرة، وبشكل رئيسي بعد أن استهدفهم التنظيم بعربة مفخخة، قتلت العشرات منهم.
وقالت مصادر محلية إن حالة إنسانية صعبة يعيشها هؤلاء المدنيون، مع انعدام مقومات البقاء الضرورية، وخاصة إنها جاءت على عجل، مع وجود عشرات الحالات المرضية وفقدان الأدوية.