بلدي نيوز - إدلب (عبد الكريم الحلبي)
نشرت غرفة عمليات "حوار كلس" التابعة للجيش السوري الحر بياناً، توضح فيها أسباب مشاركتها في عملية دخول محافظة إدلب، بدعم من القوات التركية.
وقالت الغرفة في بيانها: "نحييكم يا أبناء شعبنا العظيم شعب الكرامة والحرية والثورة وصانع الأبطال ومولد الرجال، ونبشركم بأن أبناءكم في الجيش السوري الحر مازالوا على العهد الذي قطعوه على أنفسهم بحمايتكم من كل طاغية وظالم، حتى إسقاط النظام وهزيمة المليشيات الإرهابية بكافة ألوانها (الطائفية والتكفيرية والانفصالية)".
وأضاف البيان "في هذا السياق يأتي واجبنا بالمشاركة في عملية إدلب المرتقبة، التي تهدف إلى ضم الشمال المحرر لاتفاقية خفض التصعيد التي تم الاتفاق عليها في مسار أستانا".
وأوضح البيان: "وإننا إذ ننتدب أنفسنا لهذه المهمة فهي لخدمتكم وحمايتكم من دوامة القصف والاستهداف، الذي ارتكب المجازر المروعة في حق اهلنا والتي خلفت مئات الشهداء، وخاصة من الأطفال والنساء وهذا مقصدنا وغايتنا، لا كما تروج بعض قنوات الزور والدجل التي لا ترعوي عن نشر شائعات الارجاف والتخويف بين شعبنا، محذرة لها حسب زعمها بأننا قوات ثأر وانتقام أو كتائب فساد وارتزاق.. ولسنا هنا بصدد تزكية النفس ولا المزاودة في التضحيات لأننا لسننا من يتاجر بالدين ويغرر بالشائعات الخادعة".
واختتمت غرفة عمليات كلس في بيانها: "نحن منكم وإليكم لا ثأر ولا انتقام ولا غل ولا أحقاد بل عودة المسافر لأهله ورجوع المغترب لبيته، وما هي إلا مهمة عسكرية ضمن مهام الثورة ومبادئها في سبيل تحقيق أهدافها، نكف عمن كف عنا ونسالم من سالمنا، ويبقى القضاء المستقل هو الفصيل في مختلف الحقوق، والذي تتواضع عليه معظم الفصائل العاملة والمشهود لها بحسن الاستقامة".
هذا وأكّد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، السبت الماضي أنّ هدف بلاده من نشر قوات في إدلب، هو "وقف الاشتباكات تماما والتمهيد للمرحلة السياسية في البلاد".
ومنتصف أيلول/ سبتمبر الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانا (روسيا وتركيا وإيران) توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض توتر في إدلب، وفقا لاتفاق موقع في أيار/ مايو الماضي.