بلدي نيوز - (صالح الضحيك)
يتعرض اللاجئون السوريون في لبنان إلى العديد من المضايقات في بلدات لبنان التي لجأوا إليها، تتمثل في عمليات الاعتقال والتضييق في العمل والسكن، ولاسيما منطقة مخيمات عرسال التي شهدت حملات مداهمة واعتقال عديدة.
وذكر مصدر خاص لبلدي نيوز من داخل لبنان -رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية- أنه وبعد أحداث عرسال تم ترحيل البعض من اللاجئين السورين إلى القلمون قسراً، وبدأ التضييق على اللاجئين بالداخل اللبناني في بلدة القاع؛ وهي بلدة تتبع إلى البقاع باستخدام أجهزة الأمن اللبنانية والشرطة، حيث يتم التدقيق على أوراق الدخول، رغم علم أجهزة الأمن اللبناني أن اللاجئين لا يملكونها ويهددونهم بالترحيل.
وأضاف المصدر؛ أنه على الرغم من أن الأمم المتحدة وزعت أوراق دخول للاجئين، لكن أجهزة الأمن قامت بتمزيقها عند ذهاب اللاجئين لتثبيتها عن طريق الحكومة اللبنانية، حيث أن الكثير من السوريين دخلوا إلى لبنان بطرق غير شريعة، هرباً من بطش قوات النظام بعد معارك القصير ويبرود، والتي تسيطر على المعابر مع لبنان وتعتقل كل المطلوبين من عليها.
جاءت هذه الأحداث حسب المصدر، بعد عرض بعض الأشخاص للعودة لسوريا وانضمام الشباب من اللاجئين إلى ميليشيات تقاتل إلى جانب قوات النظام، وخص هذا العرض أهالي القصير ويبرود، ويتم التدقيق عليهم للقبول بالعودة، مقابل القتال مع النظام.
وبيّن المصدر أن ممارسات عدة يخضع لها اللاجئون، منها التشديد على عمل السوريين هناك، وتخفيض المساعدات الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة، حيثً حرم أكثر من نصف اللاجئين المقيمين في المخيمات من مساعدات الأمم المتحدة، بحجة أن أمورهم المادية جيدة نوعاً ما، ونقص التمويل والتبرعات.