بلدي نيوز - ريف دمشق (طارق خوام)
تتشابه أحرف الاسمين، اسم يواجه الشعب فيه كل أنظمة الاستبداد لنيل حريته وكرامته، وآخر يقتل هذا الشعب بأنواع السلاح كافة لفرض هيمنته بالحديد والنار، والإبقاء على حليفه الذي قتل واعتقل وشرد الملايين.
"سوريا – روسيا" حرب أسماء أراد بوتين والأسد أن تكون فاصلة بين عبيد يؤيدون قتل أبناء شعبهم ويتباهون بذلك، وأحرار ينشدون وطنا حرا قدموا مئات آلاف الشهداء في سبيل ذلك.
منذ أسابيع تداولت صفحات مؤيدة للنظام خبرا عن ولادة طفلة في إحدى مشافي العاصمة دمشق أطلق عليها والدها -الطبيب والبطل الدولي في التايكوندو- اسم "روسيا".
وأسمى ابنته بهذا الاسم نظراً للدعم الذي تقدمه روسيا للأسد، وتؤمن حمايته الدولية لنظامه، حتى بات يعشق روسيا، حسب قوله، مضيفاً أن اسم روسيا جميل للغاية كما أنه يبعث بالاطمئنان للسوريين الذين يعيشون تحت حرب تشنها ضدهم أكثر من ثمانين دولة عبر آلاف المقاتلين من تنظيمات متشددة، حسب زعمه.
وفي رد من حسام، وهو أحد الأطباء في الغوطة الشرقية المحاصرة، والذي رزقه الله طفلة منذ أيام فأسماها "سورية" تعبيراً عن حبه لبلده وتمجيداً لأرضه.
وعلق الطبيب حسام على الأمر قائلاً "قرأت منذ فترة منشوراً على صفحات النظام المؤيدة يفيد بولادة طفلة بإحدى مشافي العاصمة وتسميتها بروسيا، لوهلة تذكرت المجازر التي ترتكبها روسيا ببلدنا يومياً ومعاداتها لثورتنا".
وأضاف، "رداً على هذا الشخص الذي يسمونه مؤيدو النظام بطلاً وهو لا يعرف من البطولة شيء، لم يعش معنا نحن المحاصرون، ولم يعاني ما نعانيه يومياً، ولم يشعر بما نشعر به".
وتابع "هم لديهم روسيا، ونحن لدينا سوريا، وشتان ما بين البلدين، هم لديهم بلد الإجرام والظلم ونحن لدينا بلد البطولة والشرف فلينعموا بإجرامهم ولننعم بكرامتنا".