بلدي نيوز - (عمر الحسن)
تواصل قوات النظام تقدمها في الجنوب الشرقي من البادية السورية دون أي معارك تذكر خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، مما زاد من تخوف اللاجئين السوريين في مخيم الركبان بسبب اقتراب قوات النظام لمسافات قريبة جدا من المخيم لأول مرة منذ بدء معارك البادية السورية.
قوات النظام كانت أعلنت خلال الأيام الثلاثة الماضية عن تمكنها من السيطرة على أكثر من عشرة مخافر حدودية على الحدود السورية الأردنية في بادية السويداء، وذلك بحسب ما أعلنت عبر وسائل الإعلام التابعة لها.
في السياق ذاته، قالت مصادر من مخيم الركبان إن حالة من الارتباك بدأت تنتشر بين سكان المخيم، بسبب اقتراب قوات النظام والميليشيات الإيرانية التابعة لها من المخيم، عقب سيطرتها على مناطق بير البويب وكسارات البويب وخبرة الحجاج، التي تقع شمال غرب مخيم الركبان بمسافة 55 كيلو متر، مما يجعل المخيم تحت نيران مدفعية قوات النظام وصواريخه.
وكانت مجموعات من الجيش الحر انسحبت من مواقع تمركزها في قاعدة الزكف الواقعة شمال شرق مخيم الركبان، بعد أيام من انسحاب مجموعات من قوات بريطانية كانت تتمركز في القاعدة باتجاه قاعدة التنف على الحدود السورية الأردنية.
بدورها، فصائل الجيش الحر كانت أعلنت في وقت سابق عن رفضها طلب غرفة عمليات الموك بالانسحاب من البادية السورية باتجاه الأراضي الأردنية، وتسليم سلاحها وإصرارها على الاستمرار بقتال قوات النظام، فيما نقل ناشطون من البادية السورية انسحاب مجموعات من تلك الفصائل مما سهل تقدم قوات النظام في تلك المنطقة.