العميد "بري": روسيا بلد معتدِ وتدعم نظام مجرم.. والائتلاف يلتقي المعارضة الإيرانية - It's Over 9000!

العميد "بري": روسيا بلد معتدِ وتدعم نظام مجرم.. والائتلاف يلتقي المعارضة الإيرانية

بلدي نيوز- (ميار حيدر)
نفى رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر العميد الركن أحمد بري تلقي أي دعم عسكري من روسيا، حسب ما زعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال بري إن روسيا تهاجم معاقل الجيش السوري الحر يومياً وتستهدف المناطق الخاضعة لسيطرتهم، حيث استهدفت 12 مشفى ميدانياً وعدداً من مراكز التسوق والأفران ومساكن المدنيين، وهي تغض النظر عن مواقع تنظيم داعش، متسائلاً: كيف لموسكو أن تدعم الحر وهي تقصفه؟
وأوضح بري في تصريحات صحفية من "غازي عينتاب" التركية، أن روسيا بلد معتدٍ، وتدعم نظام الأسد المجرم الذي ارتكب مجازر كبيرة بحق الشعب السوري على مدى خمس سنوات.
بدوره، شدّد الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية محمد يحيى مكتبي على أن روسيا باتت شريكة في جرائم الإبادة التي تحدث للسوريين، فالإحصاءات تشير إلى أن روسيا أوقعت مئات الضحايا من المدنيين منذ بدء عدوانها.
وأضاف مكتبي "لا أحد يطلب الدعم العسكري من روسيا ولكن نطالبها بوقف عدوانها واستهدافها للمدنيين والثوار والمراكز الحيوية كالمدارس والمشافي، كما نطالبها بوقف تزويد نظام الأسد بأسباب وأدوات القتل والإجرام الذي دأبت عليه منذ بداية الثورة وبوتيرة متصاعدة مع ظهور بوادر لتحريك العملية السياسية".
ولفت مكتبي إلى أن روسيا بررت عدوانها على السوريين بذريعة محاربة داعش وها هي داعش قد أحرزت تقدماً في ظل التغطية التي حصّلتها من الطيران الروسي، وفي ظل العدوان الذي تشنه روسيا على الجيش الحر.
وختم مكتبي تصريحه بالقول: "ادّعت روسيا أنها تدخلت للمساعدة على إنجاز الحل السياسي، ولم نر منها ومن إيران ونظام الأسد إلا المزيد من الإجرام، والتدمير، واستباحة الدماء، والتعنت السياسي الذي بدا واضحاً خلال تصريحات الأسد الأخيرة حول عدم موافقته الجلوس على طاولة المفاوضات مع الوفد المفاوض الذي اتفقت عليه المعارضة السورية في الرياض".
وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي قد شكك في تصريحات بوتين، مضيفاً إنه: "ليس واضحاً بالنسبة لنا كذلك إذا ما كانت هذه الدعاوى بدعم الجيش السوري الحر صحيحة، لذا فأنا لست في موقع يؤهلني لمصادقة تعليقاته، سوى بالقول، كما فعلنا من قبل، إن معظم الغارات الجوية التي نفذتها الطائرات الروسية كانت ضد الجيش الحر ولم تستهدف داعش".
من جانب آخر، انعقدت مساء أمس ندوة بعنوان "نجاح مؤتمر المعارضة السورية في الرياض ومحاولات الملالي لإفشاله"، بين الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، شارك فيها عضو الهيئة السياسية للائتلاف نذير الحكيم وممثلة الائتلاف في النرويج حنان البلخي، بالإضافة لرئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية سنابرق زاهدي.
وأكد الحكيم أن انطلاقة المؤتمر بهذا الطيف الواسع أزعج نظام الأسد وحلفاءه، وأكثر من انزعج هو نظام الملالي في طهران، وأضاف: أعتقد أن الحل السياسي هو كفيل بإخراج سورية من الأتون الذي أوصلها إليه نظام الأسد وعملاؤه وشركاؤه في القتل والاغتيال من النظام الإيراني والنظام الروسي.
من جهتها، قالت البلخي إن مخرجات بيان الرياض أعطى الصورة الحقيقية لوحدة المعارضة السورية، وأنها لن تقبل بوجود الأسد في المرحلة الانتقالية ولا في مستقبل سورية، وهذا ما كانت قد راهنت موسكو وطهران على عدمه وقد فشلتا في رهانهما.
فيما قال سنابرق زاهدي رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إن هذا المؤتمر جاء في وقت قطعت الثورة السورية قبله مشواراً طويلاً، ملئت سماؤه بمئات الآلاف من نجوم الشهداء، وملايين المشردين واللاجئين الذين أرغموا على ترك وديارهم.
ولفت الزاهدي الانتباه إلى أنه على صعيد موازنة القوى والمعارك المتواصلة على الأرض السورية أيضاً فإن النظام الإيراني الذي قام بتعبئة كل ما لديه من قوة ومن الأموال الهائلة وجاء بقوات الحرس وبميليشياته من مختلف بلدان العالم قد فشل أمام إرادة وصمود أبناء الشعب السوري.
وأكد زاهدي على سقوط مئات من عناصر الحرس والقوات التابعة لنظام ولاية الفقيه وعشرات من كبار ضباطه وجنرالات الحرس الثوري، حيث بلغت الخسائر إلى حدود مصرع حسين همداني وإصابة قاسم سليماني بجروح بليغة، حيث لم يستطع أن يظهر منذ حوالي شهر. وحتى دخول القوة العظمي روسيا لم يستطع أن يغيّر توازن القوى لصالح طرف القمع والجريمة وكل ذلك بفضل صمود الثوار السوريين.

مقالات ذات صلة

تنسجم مع طروحات النظام.. "منصة موسكو" تصيغ رؤية للحل في سوريا

نظام الأسد يدين دعم الولايات المتحدة الأمريكية لأوكرانيا بالصواريخ البالستية

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

روسيا تكشف عن أربع دول عربية عرضت استقبال اللجنة الدستورية بشأن سوريا

الخارجية الأمريكية تؤكد تجاهل نظام الأسد لمطالب "العدل الدولية" ومواصلة انتهاكاته ضد الشعب

أبرز ما جاء في أستانا 22 بين المعارضة والنظام والدول الضامنة