بلدي نيوز- (عمر حاج حسين)
أصدر مؤشر "باسيل" لرصد ومكافحة نشاطات غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، نتائج تثبت تورط إيران في دعمها لما سبق من نشاطات وتصدرها المرتبة "الاولى" في دعم الإرهاب وغسيل الأموال.
ووفقاً للمؤشر، فإن إيران تحتل وبفضل الحرس الثوري الإيراني؛ المركز الأول عالمياً في مجال تمويل الإرهاب وغسيل الأموال لتصل نسبته 8.60 بالمئة، تليها أفغانستان بنسبة "8.38".
لكن الحرس الثوري الإيراني تطور خلال سنوات الحرب في سوريا تحت ذريعة "حماية المقدسات"، وسعت إيران لتمكين جيشها من تنفيذ المهمات القتالية شبه التقليدية خارج حدودها، لإحداث تغيير جذري في الحسابات الاستراتيجية وموازين القوى في الشرق الأوسط، لرسم ما يسمونه "الهلال الشيعي".
فيما يسعى العديد من قادة إيران العسكريين وقادة الحرس الثوري الإيراني والجيش الإيراني والباسيج وغيرهم من القوات العسكرية الإيرانية العاملة في سوريا، لتوطيد ما يريدون دون أي رادع في ظل كثرة العقوبات التي تحكم عليهم من قبل "الولايات المتحدة".
ويلعب الحرس الثوري الإيراني الدور الرئيسي في شراء التكنولوجيا ومواد لدعم برنامج إيران للصواريخ الباليستية، فضلاً عن تمثيل أو تقديم الدعم لميليشيات "فيلق القدس" و"لواء فاطميون" و"قوات الباسيج" التابعين وبشكل مباشر للحرس الثوري الإيراني.
وتعكس الحملة العسكرية شرق سوريا على وجه الخصوص، وصول إيران للمرتبة الأولى لتصدير "الإرهاب"، فقد عززت القوات الإيرانية قدرات وكلائها على الأرض ومكنت القوات الموالية للنظام من السيطرة على مجموعة من المناطق وانتزاعها من أيدي المعارضة وتنظيم الدولة، وساهمت القوات الإيرانية في التخطيط للحملة وانجاحها.
يشار الى أن سوريا لم تصنف في لائحة الإرهاب، وذلك رغم ما اقترفه الأسد مذ بداية الثورة السورية من قتل وتهجير وجلبه للميليشيات الإيرانية والأفغانية والعراقية واللبنانية ودعمه لهم على أسس طائفية، إضافة إلى أمواله التي سوقها لقتل المدنيين العزل في سوريا.
الجدير ذكره أن إيران لاتزال تعمل على تطوير النموذج "الهجين" الذي صنعته للحرب في سوريا، عبر تعزيز قدراتها في الشرق الأوسط، فيما تساهم الإجراءات والتكتيكات التي قامت بها القوات الإيرانية في سوريا، بتسهيل جهود طهران في نشر قواتها والقوات الحليفة لها في أماكن أخرى مثل العراق ولبنان.