بلدي نيوز-(حذيفة حلاوة)
بدأت قوات النظام مساء الأمس الجمعة، الإفراج عن عدد من المعتقلين من أبناء القلمون الشرقي، وذلك ضمن بنود اتفاقية مع الثوار برعاية روسية، استعاد النظام بموجبها طياره الأسير في البادية السورية، برفقة ما يزيد عن 30 عنصراً.
حيث أفرج نظام الأسد عن 4 معتقلين فقط، من أصل 100 معتقل كان وافق على اطلاق سراحهم.
وفي هذا الصدد، قال الناطق الإعلامي في قوات الشهيد أحمد العبدو (سعيد سيف) في حديث خاص لبلدي نيوز: "تم الافراج عن ٤ معتقلين هم امرأتان ورجلان من أبناء بلدة الرحيبة في القلمون الشرقي بريف دمشق، ونحن ننتظر إتمام الاتفاق، بالإفراج عن باقي المعتقلين المتفق عليه والبالغ عددهم 100 معتقلاً من سجون نظام الأسد".
وأضاف (سيف) "من أهم بنود الاتفاق بين الثوار وقوات النظام في البادية السورية هو تراجع قوات النظام بعمق 40 كيلو عن الشريط الحدودي مع الأردن، مما يؤمن الحماية لما يزيد عن 103 ألف لاجئ سوري موجودين في مخيمات حدلات ورويشد والركبان الموجودة على الشريط الحدودي بين الأردن وسوريا".
وأردف المتحدث "أهم مخاوفنا كثوار البادية هو أن النظام خلال الثورة لم يشهد له الالتزام بأي اتفاق من قبل مع الثوار، مما يضعف احتمالية تطبيق الاتفاق المعلن عنه، خاصة أن القرار بهكذا أمور لم تعد بيد النظام وجيشه، إنما هي رهن أجندات وإملاءات ميليشيات حزب الله اللبناني والميليشيات الايرانية".
واستطرد (سيف) "ولكن ما يبعث الأمل في تلك المفاوضات أنها تحولت إلى الساحة الدولية، مما يجعل النظام أمام التطبيق الحتمي، ويضع الضامن الدولي أما التطبيق لمخرجات الاتفاق كل بحسب علاقاته مع أحد أطراف الاتفاق".
وكان الجيش السوري الحر في البادية السورية عقد اتفاقا لتسليم الطيار الأسير "علي حلوة" برفقة 30 عنصرا تم أسرهم خلال معارك البادية، مقابل عدة بنود أهمها إخراج 100 معتقل وابتعاد قوات النظام عن الشريط الحدودي مسافة 40 كيلو متراً.