"التنسيق".. كلمة السر لمعركة البادية السورية - It's Over 9000!

"التنسيق".. كلمة السر لمعركة البادية السورية

بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة) 
شهدت البادية السورية معارك شرسة بين الثوار وقوات النظام، مدعوما بالآلاف من عناصر الميليشيات الإيرانية والأفغانية والفلسطينية، وبدعم لا متناهٍ من الروس منذ شهرين وحتى اليوم، حيث أظهرت فصائل الثوار صموداً يشهد له أمام حملة عسكرية ضخمة.

ولكن كان غياب التنسيق أو قلته أو تفاوت مستوياته؛ الأثر الأوضح في عدم تمكن الثوار من الاستمرار في السيطرة على مناطق، أو استعادة أخرى كانوا قد خسروها في معارك مع قوات النظام وحلفائه.

تعليقاً على هذا الأمر قال الناطق الإعلامي باسم جيش أسود الشرقية (سعد الحاج) لبلدي نيوز: "التنسيق الحاصل بين فصائل الثوار في البادية السورية أساسي بين كل الفصائل، وكان له تأثير كبير على سير المعارك، فلولاه ما صمدنا 3 أشهر ونصف أمام أكبر ترسانة عسكرية وعدد ضخم من الميليشيات الطائفية".

وأضاف (الحاج) "لكن في بعض الحالات كان هنالك ضعف في التنسيق ما تسبب بأضرار كبيرة علينا، فمثلاً جيش أحرار العشائر بعد انسحاب عناصره من شرق السويداء، كان لذلك أضرار كبيرة، أهمها تعرض مجموعات تابعة لجيش أسود الشرقية للحصار، بسبب تقدم قوات النظام على مساحات واسعة بسبب عدم علمهم بانسحاب أحرار العشائر".

وأوضح (الحاج) أنه بعد عدة أيام عاد جيش أحرار العشائر ليعلن عن معركة، اطلق عليها مسمى "رد الكرامة" بمعزل عن معركتنا الأساسية، "الأرض لنا" وحتى دون التنسيق مع باقي الفصائل.

بدوره، مدير شبكة تدمر في البادية السورية (محمد الحمصي) قال لبلدي نيوز "معركة الأرض لنا تضم عدداً من فصائل الجيش الحر في البادية السورية، وهم بشكل أساسي من جيش أسود الشرقية وقوات الشهيد أحمد العبدو، والتي تعتبر الأنجح في البادية، بالإضافة لفصائل جيش تحرير الشام ولواء شهداء القريتين".

وأشار (الحمصي) إلى أن أهم أسباب نجاحها؛ هو التنسيق بين فصائل الأرض لنا، لأنهم بالأساس أبناء بادية، ويملكون خبرة واسعة في معارك البادية، التي تعتمد بالأساس على القصف المدفعي، بالإضافة لكونهم شركاء بالمقرات والرباط.

وأكد (الحمصي) أنه في حال وجود تنسيق بين الفصائل كاملة في البادية السورية منذ بداية المعارك، لما وصلنا لهذه الحالة، وأبرز دليل هو ما حدث بريف السويداء الشرقي، بعد انسحاب مجموعات من جيش أحرار العشائر، حيث تعتبر تلك المناطق غنية بالمسطحات المائية وطريق لمرور المواد الغذائية لمخيمات البادية.

وأضاف (الحمصي) "نحن لا نزاود على أحد، وإن التنسيق سيكون فعالاً بشكل كبيرة إذا تم الاتفاق بين القادة، فنحن لا نصنف الفصائل بين يعمل أو لا يعمل، فالكل له تواجده على الأرض ويقدم في البادية السورية، ونتمنى أن يرتفع مستوى التنسيق الذي بدوره سيرفع من وتيرة المعارك والانتصارات ضد قوات النظام".

يذكر أن غرفة عمليات "الأرض لنا"، أطلقها الثوار في البادية السورية في مطلع شهر أيار الماضي، والتي تسعى لاستعادة السيطرة على مناطق خسروها بعد هجوم قوات النظام مدعوما بالآلاف من الميليشيات الإيرانية، تضم فصائل جيش أسود الشرقية، وقوات الشهيد أحمد العبدو، وجيش تحرير الشام، ولواء شهداء القريتين، فيما ينشط أيضا في البادية السورية فصائل غير منظمة لغرفة العمليات، هي جيش مغاوير الثورة، وجيش أحرار العشائر.

مقالات ذات صلة

ميليشيات إيران تستهدف قاعدة للتحالف شرق سوريا

"الدفاع الأمريكي" تحصي الهجمات التي تعرضت لها في في الشرق الأوسط

خسائر من ميليشيات إيران بهجوم شرق سوريا

ارتفاع حصيلة قتلى قوات النظام وميليشيات إيران بالغارات الإسرائيلية إلى 150

خالفت الرواية الرسمية.. صفحات موالية تنعى أكثر من 100 قتيل بالغارات الإسرائيلية على تدمر

ميليشيا إيرانية تختطف نازحين من شمالي حلب