بلدي نيوز – (حسام محمد)
اتهم موالو النظام، حكومة الأسد بسرقة منطقة أثرية بالكامل في مدينة جبلة باللاذقية، ومن ثم طمس معالم الجريمة عبر بناء مركز تجاري "مول" فوق المنطقة الأثرية التي تمت عملية سرقتها عبر السنوات الماضية بشكل كامل.
وقالت الوسائل الإعلامية المولية للأسد في مدينة جبلة على الساحل السوري، إن النظام السوري أمر ببناء مركز تجاري ضخم "مول" بالقرب من مبنى مجلس المدينة، ضمن الجهة الشرقية من جبلة، بعد سرقتهم للمعالم الأثرية الثمينة بداخله والإبقاء على الحجارة المحيطة بالمنطقة الأثرية.
فيما طالبت بعض الصفحات الموالية للأسد، وزارة السياحة في حكومته، ووزارة الآثار والمتاحف بمطاردة سارقي الآثار من المنطقة الأثرية، لتؤكد المصادر بأن عملية سرقة الآثار تمت برعاية وإدارة من رئيس مجلس مدينة جبلة.
عدي سليمان، وهو أحد موالي للأسد، عقب على سرقة الآثار وبناء مول تجاري فوق المنطقة الأثرية لإخفاء معالم ومسرج الجريمة الأثرية بالقول "هل تعتقدون بأن بناء مول جبلة جاء خدمة للشعب السوري؟ وهل تعتقدون بأن بناء المول هدفه تقدم المدينة عمرانيا؟ ألا تعلمون بأنهم استمروا في التنقيب عن الآثار في حرم المنطقة الأثرية ضعفي الوقت الذي استمروا فيه ببناء مول جبلة".
مول "جبلة" التجاري كان قد أنهى النظام السوري عملية بناء الهيكل الخارجي له منذ عام 2010، لتأتي أوامر مفاجأة في ذلك الوقت بإيقاف العمل به، بذريعة ورود شكاوى إلى الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش في حكومة الأسد.
ثم عادت أوامر النظام السوري في الشهر الخامس من عام 2017 الحالي بإمكانية استكمال وتجهيز مول "جبلة التجاري"، وذلك بعد زيارة وزير الإدارة المحلية المقرب من آل الأسد "حسين مخلوف" للمول برفقة اللواء "إبراهيم السالم"، حيث أقرّ مسؤولا الأسد بإمكانية بناء المول التجاري بعد "إزالة كافة العقبات التي تعترض هذا الأمر".
بدوره، أكد أحد المعلقين ويدعى "حمزة حسن" بأن كافة الآثار التي تمت عملية سرقتها بعد التنقيب عنها والتي خصصها النظام السوري لبناء مول "جبلة" هي آثار غير عربية، واعتبر "حسن" بأن من مصلحة النظام إخفاء الآثار كونها "آثار غير عربية"، وفق قوله.
أما "أحمد الخطيب"، فعلق قائلاً: "جميعكم يعلم بأنهم ينقبون عن الآثار منذ كنا في المدرسة الابتدائية وإلى اليوم، ولا يزالون يمتلكون شهوة التنقيب وسرقة الآثار، وعلى ما يبدو بأنني سأموت ويأتي أولاد أولادي وجماعتنا ما شبعوا تنقيب وسرقة آثار".