بلدي نيوز-(حذيفة حلاوة)
تناقلت وسائل الإعلام خلال اليومين الماضيين خبر عودة عدة عائلات من أهالي القريتين، كانوا قد نزحوا إلى مخيم الركبان في وقت سابق.
وفي التفاصيل، قال مدير شبكة تدمر الإخبارية (محمد الحمصي) لبلدي نيوز: "أخبار عودة العوائل صحيحة، ولكن ليس كما يروج لها الإعلام، فعدد العوائل التي عادت إلى مدينة القريتين منذ الشهر حتى الآن لم تتجاوز 50 عائلة فقط، وعودتهم ليست مرتبطة بهدنة أو مصالحة أو عقد تسوية مع النظام، وإنما هي مرتبطة بشكل أساسي بتردي الوضع الأمني والمعيشي في مخيم الركبان، فالوضع المعيشي والإنساني والطبي في المخيم مزري بشكل غير موصوف".
وأضاف (الحمصي): "جميع العائلات التي تذهب إلى القريتين هم من العجائز الذين تتجاوز أعمارهم 45 عاماً وما فوق والنساء والأطفال، أما الشباب فلا يستطيعون الذهاب بالطبع، كونهم مطلوبين بالمجل للنظام وبخاصة للخدمة الإلزامية والاحتياط".
وأشار (الحمصي) إلى أن مجمل العائلات التي خرجت من الركبان لم تذهب باتجاه القريتين أو مناطق النظام إطلاقاً، وإنما تابعت طريقها بعد خروجها باتجاه الشمال السوري المحرر كجرابلس وإدلب بسبب وضعها الأمني، وهي خليط من العوائل منها من تدمر ومن القريتين ومن دير الزور، منوها إلى إن من ذهب إلى الشمال السوري هم من لديه شباب بعمر الخدمة الإلزامية أو من لديه شاب مطلوب لدى النظام.
يذكر أن مخيم الركبان يقع على الحدود الجنوبية للبادية السورية، ويعاني سكانه من ظروف إنسانية ومعيشية وأمنية غاية في الصعوبة، بسبب إغلاق الحدود ، وحصار قوات النظام والميليشيات الشيعية.
