بلدي نيوز-(عمر يوسف)
كشف تحقيق مشترك بين منظمات حقوقية سورية، الاستهداف الممنهج للمرافق الطبية في محافظة إدلب من قبل قوات النظام والاحتلال الروسي خلال شهر نيسان الماضي.
وأكد التقرير تعرّض 25 مُنشأة طبية في سوريا لهجوم خلال شهر نيسان 2017، بمتوسط هجوم واحد كل 29 ساعة، وقد وجد بشكلٍ مستقل أن 91% منها قد نُفّذ بواسطة قوات النظام أو القوات الروسية معظمها في إدلب، وهي أكبر مدينة يسيطر عليها الثوار بعد حصار مدينة حلب عام 2016 والذي أدى إلى نزوح الآلاف إلى إدلب وريف حلب غالبًا.
وتُشير المعلومات المنشورة في هذا التقرير المُشترك إلى أن قوات النظام وروسيا كانت مسؤولة في شهر نيسان 2017 عن الهجمات الثمانية على المستشفيات ومراكز الرعاية الصحيّة - وهي مرافق تخدم بمجموعها 1.3 مليون شخص (وهي مجموعة مستفيدة أكبر من سكان بروكسل)، وذلك استنادا إلى أقوال الشهود وكذلك مدراء تلك المرافق الطبية.
وقد عمل "الأرشيف السوري" أحد العاملين على التقرير وشركاؤه (سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، العدالة من أجل الحياة) على تحليل هذا النمط من الهجمات، والتحقق منه من خلال مقارنة مجموعة من المحتوى البصري مفتوح المصدر، وبيانات مراقبة الرحلات الجوية، وإفادات الشهود.
ووفق التقرير فقد استمرت هذه الهجمات (حسب النتائج) بالقصف المتتابع للمكان، مع عدم إعطاء تحذيرات، وغياب أية أعمال عسكرية عدائية نشطة بالقرب من مواقع الهجوم.
ويشير القائمون على التقرير إلى أنه يُقدّم قيمة مُضافة إلى الجهود المذكورة أعلاه تتمثل في تحديد الضرر، وتوضيح سياق المحتوى المرئي (75 فيديو) ومقارنته مع إفادات الشهود (14 شخصًا) ومع بيانات لرصد الرحلات الجوية (6343 مشاهدة) المُقدّمة من قبل منظمة رصد للطائرات في المنطقة المجاورة للمستشفيات وقت الهجمات.