بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
سيطرت "هيئة تحرير الشام" على مدينة إدلب وقرى ومعابر حدودية مع تركيا، اليوم الأحد، في سعيها للسيطرة على كامل محافظة إدلب، فيما تكبدت ميلشيات "حزب الله" خسائر بشرية فادحة في جرود فليطة وعرسال في المعركة التي تخوضها ضد "تحرير الشام" وفصائل معارضة هناك.
ففي حلب، انفجرت عبوة ناسفة في محيط المركز الثقافي من جهة حي العزيزية الواقع وسط مدينة حلب استهدفت سيارة القيادي "جمال طرابلسي" مدير مكتب "جبهة المقاومة السورية لتحرير لواء اسكندرون" وعدداً من مرافقيه، ما أدى لإصابته وإصابة عناصره بجروح بالغة، حيث تبنت تلك العملية "سرية أبو عمارة للمهام الخاصة".
وفي سياق منفصل، استهدف ميليشيات "قسد"، مساء اليوم الأحد، بعدّة قذائف صاروخية منازل المدنيين في بلدة كلجبرين بريف حلب الشمالي.
وفي إدلب، سيطر عناصر "هيئة تحرير الشام" اليوم، على معبر خربة الجوز وقريتي الزعينية وخربة الجوز الحدوديتين مع تركيا بريف محافظة إدلب الغربي، وذلك بعد اشتباكات مع عناصر حركة أحرار الشام في المنطقة.
في حين قُتل أكثر من خمسة عشر شخصاً من عناصر "هيئة تحرير الشام" واستشهد مدنيون، وجرح أكثر من عشرين آخرين، إثر انفجار سيارة مفخخة في تجمع عسكري لهم بالقرب من دوار الزراعة وسط مدينة إدلب، كما قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة أطراف بلدة الناجية بريف إدلب الغربي دون ورود أنباء عن إصابات.
أما التطور الأكبر فكان سيطرة "هيئة تحرير الشام" على مدينة إدلب بعد انسحاب عناصر أحرار الشام من المدينة بشكل كامل.
وبالانتقال إلى حماة، استشهد خمسة عشر مدنياً معظمهم أطفال ونساء وجرح آخرون في قرية الخضيرة التابعة لناحية عقيربات بريف حماة الشرقي جراء قصف الطيران الحربي الروسي الأحياء السكنية في القرية، كما استشهدت امرأتان وجرح آخرون بغارات مماثلة للطيران الحربي الروسي على قرية رسم العبد بريف ناحية عقيربات.
بالتزامن؛ شنت المقاتلات الروسية عشرات الغارات استهدفت قرى "أبو حنايا وأبو حبيلات وقليب الثور وصلبا والحردانة ومسعدة ومسعود وحمادة عمر" بناحية عقيربات شرق حماة.
وفي السياق، أُصيب أطفال بجروح متوسطة، في مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي، نتيجة القصف من مدفعية النظام المتمركزة في حلفايا على المدينة.
على الصعيد العسكري قُتل عشرة عناصر من جيش النظام وأسر ثلاثة آخرون خلال اشتباكاتٍ مع مقاتلي تنظيم "الدولة" أثناء محاولة قوات الأسد التقدم على محور قرية دكيلة شرقي السلمية بريف حماة.
وفي حمص، قصف الطيران الحربي مدينة السخنة والقرى المحيطة بها مع قصف مدفعي لقوات النظام طال المدينة.
جنوباً في دمشق وريفها، خرق نظام الأسد، اليوم الاحد، اتفاق خفض التصعيد في الغوطة الشرقية، الذي أعلنت عنه روسيا أمس السبت، وزعم بيان لقوات النظام أنها ملتزمة به اعتبار من ظهر يوم أمس.
وأكد مراسل بلدي نيوز في ريف دمشق، طارق خوام، أن القصف الجوي والصاروخي من النظام على الغوطة الشرقية لم يهدأ، كما هو الحال منذ أشهر.
وأوضح المراسل، أن غارات طيران النظام الجوية، استهدفت مدينة دوما وبلدتي الريحان وعين ترما بريف دمشق الشرقي، ما تسبب بدمار في الأبنية السكنية، دون وقوع ضحايا، كما استهدفت قوات النظام بالصواريخ مدينة جسرين وبلدة عين ترما.
فيما عاودت قوات النظام قصفها المدفعي على أحياء مدينتي حرستا ودوما ما تسبب بإصابة مدني وخراب طال منازل المدنيين.
وأضاف مراسلنا، أن اشتباكات اندلعت بين الثوار وقوات النظام في بلدة عين ترما، في محاولة من الأخير التقدم بغطاء جوي بالغوطة.
فيما دمّرت "هيئة تحرير الشام" عربتين عسكريتين لميليشيا "حزب الله" اللبناني، اليوم الأحد في جرود عرسال على الحدود السورية اللبنانية.
وأفاد مراسل بلدي نيوز بريف دمشق "طارق خوام" أن الهيئة دمّرت عربتين عسكريتين لميليشيا "حزب الله" اللبناني خلال المعارك الدائرة هناك، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من العناصر بينهم قياديان عرف منهم "جعفر مشيك" القيادي في صفوف ميليشيا "حزب الله " واحتراق العربتين بالكامل.
يأتي ذلك بالتزامن مع قصف مكثف لطائرات النظام ومدفعية "حزب الله" على مناطق الاشتباكات.
وكانت ميليشيا "حزب الله" بدأت هجوماً على جرود عرسال بدعم من قوات النظام، سيطرت فيها على عدة مواقع وفق وسائل إعلام النظام، إلا أن مصادر محلية أكدت أن المعارك لم تسفر عن أي تقدّم للطرفين، في حين تكبدت فيها ميليشيا "حزب الله" أكثر من ثلاثين قتيلاً وعشرات الجرحى، بنيران "هيئة تحرير الشام" التي تصدّت للهجوم.
