بلدي نيوز – (عمر يوسف)
قالت مصادر إعلامية موالية لنظام الإسد، إن مجموعة أعضاء "مجلس الشعب" التابعة للنظام توافقوا على إقالة رئيسة المجلس "هدية عباس"، بعد رفضها مداخلات عدد من الأعضاء خلال جلسة اليوم الخميس.
وأضافت المصادر أن الأعضاء الذين تم رفض تقديم مداخلاتهم قاموا بالاعتصام داخل الجلسة رافضين ما وصفته صفحات النظام بـ"خرق القانون" في دستور الجمهورية العربية السورية، قبل أن يتقدم 164 عضواً من أعضاء المجلس بطلب "إعفاء السيدة رئيسة المجلس هدية عباس".
وأشارت المصادر إلى أنه تم عقد جلسة في تمام الساعة الثامنة مساءً برئاسة "نجدت إسماعيل أنزور" الذي يشغل منصب نائب رئيس المجلس، وتم فيها عرض طلب الأعضاء الـ 164 ليصدر مجلس الشعب قراراً يقضي بإعفاء السيدة عباس من منصبها كرئيس للمجلس وذلك بإجماع الحضور.
وشهدت فترة رئاسة عباس لمجلس الشعب تخبطا في القرارات وتراجعاً عن تصريحات أخرى، كان آخرها تصريحها لأعضاء المجلس باستثناءات تسمح لهم باستخدام "الفيميه" لسياراتهم الخاصة، بعد تدخل رئيس حكومة النظام "عماد خميس" ورفضه منح الأعضاء تلك الميزة.
يذكر أن عباس هي أول امرأة سورية تتسلم منصب رئاسة مجلس الشعب في تاريخ سوريا منذ تأسيس المجلس عام 1919، وكان تم تعيينها بشكل مباشر دون أي تصويت من قبل الأعضاء.
يذكر أن "مجلس الشعب" التابع لنظام السد منفصل عن واقع الشعب السوري، ويتم تعيين أعضائه بالوساطة والتزكية الأمنية، وتحول منذ اندلاع الثورة السورية إلى أشبه بمجلس الدمى، مهمته التصديق والتصفيق وإعطاء الصفة الشعبية لقرارات نظام الأسد الأمنية.