بلدي نيوز - دمشق (إبراهيم رمضان)
أعلن مجلس وزراء الأسد، عن جنيه أرباحا طائلة من جيوب السوريين الذي أدخلوا هواتف محمولة إلى مناطق سيطرته من خارج جماركه الخاصة.
وجاء في المذكرة التي أعلن عنها مجلس وزراء الأسد، أن الأخير كسب قرابة نصف مليار ليرة سورية خلال عام من جيوب السوريين، من خلال عملية إخضاع الهواتف المحمولة للجمارك التابعة له.
وكان أصدر نظام الأسد في شهر آب-أغسطس من عام 2016 المنصرم، قرارا يقضي بضرورة إخضاع كل مالك لأجهزة الجوال المحمول -التي لم تدخل عبر بوابات الأسد- للجمارك خلال فترة محددة، وإلا سيصار إلى إقفال الشبكة عنها وملاحقة أصحابها.
عملية إخضاع الأجهزة المحمولة للجمارك لدى نظام الأسد، مرت بمرحلتين، في الأولى منها، وضع النظام مبلغ 10800 ل.س كضريبة جمركية للهواتف المحمولة، ليرفعها قبل ثلاثة أشهر إلى مبلغ 15 ألف ليرة سورية للجهاز الواحد، ليجني النظام السوري بذلك أرباحا مضاعفة ودخلا كبيرا من دون أي تكاليف.
ولفتت صحيفة "الوطن" المقربة من الأسد، إلى إن النظام قام بعملية جمركة لنحو 40 ألف جهاز محمول منذ منتصف شهر أيار من العام الحالي فقط.
وكانت أعلنت شركتا الاتصال الوحيدتين في سورية "سيرياتيل وأم تي إن"، في منتصف العام الماضي، عن رفع أجور خدمات الاتصالات والانترنت، وبررتا ذلك بأنه جاء حفاظاً على استمرارية تقديم خدمات الاتصالات في سوريا.
فيما أقدمت حكومة الأسد على رفع أسعار المحروقات والمواد الغذائية إلى أضعاف مضاعفة، ليعاني السوريون في مناطق الأسد من هوة كبيرة بين الواردات والمستهلكات، خاصة بأن الليرة السورية قد وصلت إلى مستويات قياسية من الانهيار أمام العملات الأجنبية.