بلدي نيوز – (كنان سلطان)
تحدثت مصادر طبية من مدينة (رأس العين) بريف الحسكة، المتاخمة للحدود التركية شمال شرق سوريا، عن وجود نحو 100 جثة داخل برادات مشفى (رأس العين)، وهذا العدد الكبير من القتلى هو حصيلة المواجهات مع تنظيم "الدولة" في محافظة الرقة، ووصل إلى ذات المشفى، في وقت سابق، أكثر من 45 جثة قتلوا في مواجهات مع تنظيم "الدولة" في معارك الرقة .
ولفتت هذه المصادر إلى أن هذه الحصيلة من القتلى لليومين الفائتين فقط، حيث تشهد مدينة الرقة وريفها الجنوبي مواجهات محتدمة، مع تقدم مليشيات "قسد" وسيطرتها على مواقع مهمة في المدينة، وأخرى بمحيط المدينة من الجهة الجنوبية، إذ بلغت حصيلة القتلى 200 قتيل خلال هذا الأسبوع فقط، وأن معظم القتلى هم ممن جندهم "حزب الاتحاد الديمقراطي" قسرا، وفق المصادر ذاتها.
وتعمل مليشيا "وحدات الحماية" الكردية التي تشكل السواد الأعظم من" قسد"، وتهيمن على مفاصل القرار فيها، تعمل على تفادي المواجهة مع أهالي القتلى، من خلال توزيع الجثث على ذويهم على شكل مجموعات، وعلى فترات متباعدة، حيث وصل إلى منطقة القامشلي 16 جثة من مجموع القتلى اليوم.
يشار إلى أن مليشيا "ي ب ك" حولت مشفى (رأس العين) إلى مشفى عسكري، يختص باستقبال قتلى وجرحى "قسد" من أبناء منطقة الحسكة وريفها، في حين تستقبل مشفى (تل أبيض ) قتلى "قسد" من منطقة (عفرين وعين العرب) وباقي المناطق.
وتشير المعطيات الواردة من أرض المعركة، إلى اعتماد تنظيم "الدولة " في التخفيف من هجمات التحالف و"قسد"، على العربات المفخخة، واللجوء إلى حرب العصابات، والتخلي عن الطريقة التقليدية في القتال، فضلا عن زرع قناصين في مواجهة أي تقدم لمليشيات "قسد"، الأمر الذي نجح به إلى حد بعيد، مكنه من احتواء حدة المعارك وتأجيل الحسم، فضلا عن الزيادة في خسائر "قسد".
في هذا الصدد؛ قالت (وكالة أعماق) إن التنظيم قتل نحو 26 عنصرا من مليشيات "قسد" ليلة أمس الجمعة، بعضهم قتل جراء استهداف تجمع لهم بعربة مفخخة، والبعض الآخر قنصا.
وتشن" الوحدات الشعبية" الكردية، الذراع العسكري للاتحاد الديمقراطي، وهو الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، أشرس حملة اعتقالات طالت مئات الشبان في المناطق التي تخضع لسيطرتها في الحسكة والرقة، لتعويض النقص في صفوفها، وبات خيار الأهالي الوحيد هو تطويع أبنائهم في مليشيا "الأساييش" (قوى الامن الداخلي) تفاديا لإرسال أولادهم إلى جبهات القتال.
وفي شأن متصل؛ أفاد ناشطون بأن مليشيا "وحدات الحماية" الكردية جهزت معسكراً تدريبياً للمجندين قسرا، في بلدة (مبروكة) غربي رأس العين بريف الحسكة، وأشاروا إلى إن المتدرب يقضي 15 يوماً في التعلم على كيفية التعامل مع "البارودة" ومن ثم يُساق إلى المعارك.