كيف يتخلص الأسد من "المصالحين"؟ - It's Over 9000!

كيف يتخلص الأسد من "المصالحين"؟

بلدي نيوز- (إبراهيم رمضان)
قدم النظام بمخابراته وقواته العسكرية، وعوداً للثوار ممن فضلوا البقاء في مدنهم من بلدات ريف دمشق المهجر وإجراء المصالحات معه، بأنه سيضعهم ضمن "لجان مشتركة" مع قواته في مدنهم، دون أن يزج بهم في أي معارك خارجها، إلا أن هذه الوعود كانت سراباً وأضغاث أحلام فمن صالح الأسد قام الأخير بنقله إلى الجبهات المشتعلة، ومنهم من قُتل ومنهم من أصبح مقعداً تخلى عنه الأسد بعد أن استخدمه.
مصادر مطلعة في ريف دمشق أكدت لبلدي نيوز بأن النظام دفع بعشرات "المصالحين" من الثوار السابقين، ممن أبرموا اتفاقيات مصالحة و"تعديل وضع" خلال الأشهر السابقة في المدن والبلدات التي هجرها، إلى جبهات قريبة منهم ضد الثوار، ليضرب النظام أبناء المصالحات "الثوار سابقاً" مع ثوار البلدات التي يقاتلها الأسد حالياً.
وأكدت المصادر بأن قرابة 100 من المصالحين أرسلهم الأسد قبل أيام قليلة فقط إلى جبهات "جوبر، عين ترما" وجبهات أخرى مشتعلة في الغوطة الشرقية، لقتال ثوار تلك المناطق.
الأمر من ذلك أن بعضهم قد كشفت حقبة التهجير بأنهم كانوا يعملون لصالح الأسد منذ البداية ضمن صفوف الثوار.
كما أشارت المصادر إلى إن النظام تعمد اتباع سياسة مغايرة لكسب أبناء المصالحات ضمن صفوفه العسكرية، حيث طلب من ميليشياته إعطاء كل "مصالح" ذات المنصب الذي كان يحظى به عندما كان ضمن صفوف الثوار، بهدف ضمان ولائهم واستغلال نقاط ضعفهم ورغبتهم بالمناصب والمكاسب، فقائد المجموعة يبقى قائد مجموعة ضمن الدفاع الوطني، وكل قائد قطاع يصبح قائد قطاع ضمن صفوف الميليشيات، ولكن بشرط أن يكون قيادياً على "المصالحين" فقط لا على عناصر آخرين من الميليشيات، خوفاً من أن يعودوا لرشدهم ويواجهوا قوات النظام".
رغم أنهم يخدمون النظام، وأنهم أصبحوا في عداد قواته، لكن النظام لا يثق بهم، فكل متطوع من المصالحين ممنوع منعاً باتا من العودة لمدينته لستة أشهر متواصلة، وبعد مضي الستة أشهر يحق له الحصول على مغادرة مدتها "48" ساعة فقط.
حيث يعتمد نظام الأسد على المصالحين، لتشكيل قوة استنزاف تعمل على استهلاك قدرات الثوار، حيث يحصل النظام فائدة مزدوجة، منها استنزاف الثوار، والعمل على التخلص من "المصالحين"، الذين لا يثق بهم النظام، لذلك يرسلهم للموت في مواجهة الثوار.

مقالات ذات صلة

رأس النظام يعين فيصل المقداد نائبا له

تركيا تنفي تحديد موعد ومكان لقاء أردوغان وبشار

رأس النظام يعزل دفعة أخرى من القضاة

الخارجية الأمريكية تعلق على حضور بشار الأسد للقمة العربية

الملك الأردني يشتكي من ممنوعات النظام في القمة العربية

زعيم ميليشيا "الحشد الشعبي" العراقي يلتقي بشار الأسد في دمشق