بلدي نيوز - درعا (حسام محمد)
أعلنت القوات العسكرية الروسية في سوريا عن إجراء اجتماع عسكري في مدينة درعا، أمس الخميس، مع القيادات العسكرية لنظام الأسد.
وقالت قاعدة حميميم الروسية، عبر معرفاتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي "أجرت القيادة العسكرية الروسية في سوريا اجتماعا ميدانيا جنوبي البلاد لتحديد النقاط الهامة للعمل عليها في المعركة القائمة في مدينة درعا بين القوات الحكومية والتنظيمات الإرهابية"، منوهةً إلى إن محاور الاجتماع الذي أقيم في منطقة الملعب البلدي في المدينة "تمحورت حول النقاط السلبية والإيجابية في المعركة وكيفية إيجاد الحلول المناسبة للتطورات الجارية على الأرض".
حميميم تهاجم الأردن
كما اتهمت القاعدة العسكرية الروسية، المملكة الأردنية بدعم فصائل المعارضة السورية في مدينة درعا بالأسلحة والذخائر، وقالت "استمرار تدفق السلاح والذخيرة عبر الحدود الأردنية السورية لصالح المجموعات المناهضة للحكم في سوريا يمثل أهم التحديات في هذه المرحلة".
الإعلان عن دخول الحرب
كما أعلنت قاعدة حميميم بأن قواتها الفضائية العسكرية، ستعزز من مشاركتها العسكرية في معارك درعا لصالح قوات النظام وإيران، وقالت "القوات الجوية الفضائية الروسية ستقدم الدعم اللازم للفرق العسكرية الموجودة في المنطقة لتمكينها من إنهاء الصراع الدائر منذ أكثر من ست سنوات".
دعم الأسد المنهزم
بدوره، عقب الصحفي السوري المختص في محافظة درعا "عبد الحي الأحمد" على الحالة الروسية الجديدة، بالقول "التصريحات الروسية واحتمالية زيادة التدخل الجوي، هدفه في الدرجة الأولى، زيادة الضغط العسكري لمنح القوات البرية من الميليشيات الطائفية وقوات الأسد الفرصة لتحقيق تقدم على الأرض، حيث أن تلك القوات لم تتمكن من تحقيق أي تقدم خلال الأشهر الماضية".
أستانا ومعارك درعا
سياسيا، يرى "الأحمد"، أن الجانب السياسي بالنسبة للروس لا يقل أهمية عن الجانب العسكري، فموسكو أرجأت مؤتمر أستانا مرات عدة، ويعود ذلك إلى انكسار القوات البرية في معارك درعا وحالة العجز التي وصلت إليها إضافة لحجم الخسائر البشرية واللوجستية.
درعا مع البادية السورية
ونوه الصحفي السوري، إلى أن ملف المعارك في مدينة درعا مرتبط بشكل مباشر بملف المعارك الجارية في البادية السورية، وكل الضغوط العسكرية التي تمارس في الجنوب لم تزد شيئا في أوراق الروس المجتمعين في عمان مع الولايات المتحدة الأمريكية.
روسيا والدول الإقليمية
الروس لم يكثفوا من تدخلهم الجوي في الجنوب في الفترات السابقة، نظرا للتفاهمات الإقليمية وحساسية المنطقة جغرافيا، وهو ما حاولت قوات الأسد والميليشيات الطائفية تعويضه بالبراميل المتفجرة وصواريخ أرض-أرض، إلا أنه لم يغير شيئا في سير المعارك سوى مزيد من الدمار، وفق ما قاله "الأحمد".
ويرى الصحفي السوري، أن ذلك الأمر سبب عجز واضح طيلة المواجهات السابقة، مما قد يستدعي الروس إلى كسر التفاهمات الإقليمية، وزيادة وتيرة قصفهم الجوي على أمل تحقيق تقدم بري يمكنهم من التفاوض في ملف معارك البادية التي قد تشهد تطورات كبيرة من جهة التنف خلال الأيام القادمة.
الحملة على درعا محدودة
ويرى الأحمد أن الحملة العسكرية على الجنوب السوري وخاصة مدينة درعا، هي حملة "محدودة زمنياً"، ولن يتم تأجيل مؤتمر أستانا لسنوات، ويعتقد أن ثوار درعا قادرون على كسر الحملة الروسية كما كسروا الحملات السابقة، ولكن لا يمكن التكهن بما ستؤول إليه المجريات الميدانية.