بلدي نيوز - درعا (حذيفة حلاوة)
تغيرت لهجة إعلام النظام بالحديث عن خسائر قواته المتواصلة في درعا ومحاولة تبريرها بأسلوب جديد، فقد شهدت صفحات النظام هجوما على القيادات العسكرية التابعة له في درعا.
وقالت تلك الصفحات في منشوراتها أن الوضع في مدينة درعا خطير جدا منذ أربعة أشهر، بسبب عدم تحمل قيادات النظام في مدينة درعا لمسؤولياتهم، حيث طالبت تلك الصفحات بعزل جميع القادة الأمنيين والعسكريين في المدينة، واستبدالهم بأشخاص أكثر خبرة بهدف إدارة المرحلة التي يمر بها جيش النظام.
أما في صفحات أخرى فقد نقلت عن قيام قيادات عسكرية تابعة لجيش النظام بترك عناصرهم داخل كتيبة الدفاع الجوي جنوب درعا، دون أي دعم تحت هجوم الثوار، بذريعة الاشتباك القريب مما منعهم من القصف على الثوار، والذي أسفر بالنهاية عن مقتل ما يزيد عن 40 عنصرا وأسر أربعة واغتنام آليات ثقيلة.
أبرز قتلى النظام يوم أمس في كتيبة الدفاع الجوي هو أحد عناصره الذي يعمل كمراسل لصفحة أخبار قرفا التشبيحية، والتي حاولت أن تخفف من وطأة مصابهم عن طريق تضخيم خسائر الثوار التي لم تتحاوز الخمس شهداء، بينما كانت خسائر النظام بالعشرات.
حيث وجهت تلك الصفحة التشبيحية رسالة إلى قيادات النظام في درعا بقولها "ألا يكفي أن يمنى جيش النظام بأكثر من 400 قتيل على يد الثوار في مدينة درعا وحدها، دون تمكن تلك القادات من مواجهة الثوار ووضع الخطة المناسبة لتفادي الخسائر".
الجدير بالذكر أن قوات النظام عززت الشهر الماضي وجودها في مدينة درعا بمئات من عناصر الفرقة الرابعة، وعناصر الميليشيات الإيرانية بهدف قلب الكفة لصالح النظام، دون تمكن تلك القوات من تحقيق أي تقدم خلال الأربعة أشهر الماضية وحتى اليوم وتكبدها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.