بلدي نيوز – (عمر حاج حسين)
صادفت هذا الأسبوع ذكرى مرور ثلاثة أعوام على المذبحة المروعة بحق المدنيين الحلبيين في "حي السكري" شرقي مدينة حلب، التي وقعت في 16-6-2014، وكان من بين الضحايا "أطفال ونساء وشيوخ"، بقصف الطائرات المروحية التابعة للنظام آنذاك.
في ذلك اليوم الدامي، أكدت تنسيقيات الثورة وناشطون في مدينة حلب بأن مروحيات قوات النظام هي من ارتكبت المجزرة بحق العشرات من المدنيين في "حي السكري" والتي استشهد فيها 120 مدنياً وأصيب أكثر من 50 آخرين بجروح معظمهم كانوا بجروح بالغة.
"أحمد سليم" أحد الناجين من تلك المجزرة تحدث لشبكة "بلدي نيوز" عن ذلك اليوم: "في ذلك اليوم كنا نتسوق في الحي أنا وأبي، وإذ ببرميل سقط وسط سوق الحي وشظية تضرب رأس أبي لتفلق رأسه نصفين وتقتله، لم أعد أرى أمامي لعظمة هول ذلك المشهد ولكثرة الغبار ولشدة الصراخ، هرعت لأنقذ أبي وإذ ببرميل آخر سقط بجانب البرميل الأول.. وهنا لم أعد أرى أبدا وشعرت بسخونة عالية في رأسي، أدركت أنني سأموت، فلم أعد أذكر أبي الذي كنت أحمله بين يدي وكأن القيامة قد أتت، أصبح لساني يردد فقط (أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله)، أغمي عليّ حينها وأدركت بعد عدّة ساعات أنني في مشفى الحي وأن أبي قد استشهد وأنا قد فقدت عينيَ اليمين."
يُذكر أن مجزرة (حي السكري) أتت كرد انتقامي لقوات النظام بعد التقدم الهائل الذي أحرزه الثوار آنذاك على حساب قواته وخاصة في مدينة حلب.