بلدي نيوز - (متابعات)
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، اليوم الجمعة، تقريرا سلط الضوء على المخطط الإيراني لتأمين ممر بري يربط إيران بلبنان عبر سوريا والعراق.
ونقلت الصحيفة عن أحد قادة الحشد الشعبي، قوله إن ما أسماه "تأمين سوريا" سيرسي الاستقرار في المنطقة، وهذا ما سيصلوا إليه.
وقال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي "أبو المهدي المهندس" للغارديان، أنه طالما هناك خطر في سوريا أو منطقة أخرى، فإن من واجب أي بلد يحترم نفسه أن يتوجه إلى حيث يوجد "إرهابيين"، حسب زعمه.
وبحسب الصحيفة، فإنه بالموازاة مع تقدم قوات الحشد الشعبي في العراق نحو الحدود السورية، تقدمت قوات أخرى موالية لإيران في سوريا نحو الحدود العراقية إلى أن التقت القوتان هذا الأسبوع على الحدود، وهو ما اعتبر لحظة فارقة في الحرب السورية وفي المعركة ضد تنظيم "الدولة"، لكنه أيضا تجسيد جزئي للمخطط الإيراني في المنطقة.
وكانت قد وصلت ميليشيا لواء "فاطميون" برفقة قائد فيلق القدس اللواء "قاسم سليماني" الى الحدود السورية-العراقية والتي تعتبر برمتها منطقة صحراوية.
وأعلن الحشد الشعبي، يوم الجمعة الماضي، وصول قواته إلى الحدود العراقية السورية، لافتًا إلى أنه "سيشارك في عملية عسكرية لتطهير الحدود".
ونشرت وسائل إعلام إيرانية، نهاية شهر أيار/مايو صورا لـ"سليماني" أثناء تواجده في الأراضي العراقية برفقة عدد من عناصر الحشد الشعبي.
وذكر موقع "شهداء إيران"، أن "اللواء سليماني يتواجد على الحدود العراقية السورية بعد تقدم الحشد الشعبي وسيطرته على القرى القريبة من حدود سوريا".
وتسعى إيران للوصول إلى معبر "التنف" الذي تتمركز فيها قاعدة أمريكية وبريطانية، ذلك المعبر الذي يقع على مقربة من الطريق السريع الرابط بين بغداد وبين العاصمة السورية دمشق، وعمّان.
وتدرك إيران أن خيارها الوحيد لتحقيق حُلم الهلال الشيعي، هو في السيطرة على معبر "التنف"، ولذلك دفعت بمليشيا "الحشد الشعبي" ولواء "فاطميون" وغيرها للوصول من الجانب العراقي باتجاه سوريا، وتمكنت من دخول قريتين حدوديتين داخل سوريا، كما تحاول التقدم من ريف دمشق باتجاه البادية السورية بدعم جوي روسي.