بلدي نيوز – (حذيفة حلاوة)
تصدرت العمليات العسكرية التي بدأت بها الميليشيات الشيعية الداعمة للنظام والتي كانت تهدف للوصول إلى معبر التتف، المشهد بالفترة الأخيرة، حيث انتهى الترويج الإعلامي لتلك المعارك من قبل إعلام النظام بعد إعلانها الوصول إلى لحدود السورية العراقية.
وقال "البراء فارس" المسؤول الإعلامي في "جيش مغاوير الثورة" التابع للجيش السوري الحر لبلدي نيوز "لم تتمكن الميليشيات الشيعية من الوصول إلى الحدود السورية العراقية نهائيا بالرغم من إعلانها عن ذلك، فقد كان ذلك الإعلان مجرد حرب إعلامية لتحقيق مكاسب سياسية ورفع معنويات مقاتلي تلك الميليشيات بهد تهديدات التحالف لهم".
وأضاف "فارس" أن الميليشيات الشيعية أوقفت تقدمها بعد وصولها لقناعة بخطورة الموقف، خاصة بعد اقترابها من أحد معسكرات جيش مغاوير الثورة، الأمر الذي من شأنه أن يسبب تصعيداً من قبل جيش المغاوير وبالتالي قصف التحالف لتلك الميليشيات مجددا.
ونوه "فارس" إلى أنه من المهم جدا بالنسبة لتلك الميليشيات أن تتراجع عن مواقع تقدمت إليها مؤخرا داخل الحدود الإدارية لمعبر التنف، وفي حال عدم تراجعها سيؤدي ذلك لتجدد غارات التحالف عليها.
وذكر المسؤول الإعلامي لجيش مغاوير الثورة أن الميليشيات الشيعية تمركزت شمال معسكر "الزكف" الذي أقامه الجيش الحر مؤخرا بمسافة تصل لمسافة 55 كيلو متر في منطقة اسمها "سد الوعر"، وبالرغم من وجودها داخل الحدود الإدارية للتنف، إلا أنها لا تشكل أي تهديد حاليا على معسكر "الزكف" ولكن "من الضروري جدا انسحابها من تلك المناطق في الأمد القريب".
تجدر الإشارة إلى أن قوات التحالف قامت مؤخرا بدعم معسكرات الجيش الحر في جنوب سوريا براجمات "هيمريتس" التي تعتبر نوعية من حيث التحرك ودقة الأهداف، يأتي هذا الدعم في ظل محاولات تقدم للميليشيات الشيعية باتجاه معبر "التنف"، وفي الوقت ذاته تأتي ضمن تحضيرات الجيش الحر لخوض معركة تحرير مدينة البوكمال انطلاقا من معبر "التنف" الذي يعتبر الموقع الرئيس الذي تتمركز فيه قوات التحالف الدولي جنوب سوريا.
