بلدي نيوز – وكالات
باشرت روسيا عقب إسقاط تركيا لمقاتلتها (سو 24)، جراء انتهاكها مجالها الجوي قبل عدة أيام، بتقديم دعم جوي لـ "حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي" (امتداد حزب العمال الكردستاني في سوريا)، لتمكينهم من إحراز تقدم شمالي محافظة حلب (شمال سوريا)، لا سيما بين مدينتي "جرابلس" و"أعزاز"، اللتين ترغب تركيا بتأسيس منطقة آمنة بينهما، بحسب وكالة الأناضول التركية.
مسلحو الحزب عقب الدعم الجوي الروسي، كثفوا من تحركهم في كل من مدينتي عين العرب (كوباني) شرقي جرابلس، وعفرين (غربي إعزاز)، من أجل ربط المدينتين المذكورتين تحت غطاء جوي روسي، وإحكام السيطرة على المنطقة الواصلة بينهما.
وبحسب الوكالة، فإن عناصر الحزب ينفذون، تحت اسم "وحدات حماية الشعب" و"جيش الثوار" هجوماً على خط جبهة أعزاز، الواقعة تحت سيطرة الثوار من جهة، وتحارب تنظيم "الدولة" على خط جرابلس، للعبور غربي نهر الفرات، من جهة أخرى.
وتقول مصادر محلية إن بلدات "دير جمال" و"مريمين"، و"مالكية" و"زيارة" الواقعة شرقي مدينة عفرين والخاضعة لسيطرة الثوار، تتعرض منذ خمسة أيام لهجمات برية من قبل الوحدات الكردية، تحت غطاء جوي من قبل الطيران الروسي.
بدورها هاجمت المقاتلات الروسية لمرتين خلال خمسة أيام، الطريق الذي تسلكه شاحنات الإغاثة لنقل المساعدات الإنسانية، والمؤدي إلى معبر "باب السلامة" في بلدة أعزاز الحدودية مع ولاية كليس التركية.
ويسعى مسلحو "وحدات حماية الشعب" الكردية، الذين يسيطرون على مدينة عين العرب (كوباني)، للعبور غربي نهر الفرات، تحت غطاء جوي روسي، والسيطرة على مدينة جرابلس التي تخضع لسيطرة تنظيم "الدولة"، فيما تعرضت المنطقة الواقعة بين مدينتي منبج وجرابلس في محافظة حلب لأكثر من 15 غارة خلال ثلاثة أيام.