بلدي نيوز-(عبد الكريم الحلبي)
يقوم عناصر الشبيحة في حلب بعد إتمام السيطرة عليها مطلع العام الحالي بفظائع يشيب لها الولدان، فهم يستبيحون المدينة، ليذبح أهلها بصمت دون أي رادع، فالنظام هو الداعم والراعي لجرائمهم وأفعالهم اليومية بحق المدنيين من السكان، الذين أصبح الذين بقيوا منهم في المدينة وقسمها الشرقي خصوصاً الحلقة الأضعف في المنطقة ويقاسون أوضاعاً لا يمكن وصفها بسبب الشبيحة.
فبعد السلب والنهب، تحولت تسلية الشبيحة إلى عمليات دهس المدنيين، حيث يستخدم الشبيحة سياراتهم المعروفة والتي لا توضع عليها لوحات او أرقام، ليدهسوا المدنيين المتجولين في الشوارع المدينة، في مشهد لا يوجد أي مثيل له التاريخ البشري.
كما تقوم عصابات الشبيحة بنشر الحواجز بين الأحياء وعلى الطرق الرئيسية، وتعمل على سلب ونهب وخطف الكبار والصغار والمرضى، وفرض فديات بالملايين للإفراج عن المخطوفين، عدا عن عمليات الخطف من الشوارع وأحيانا من البيوت بحجة المداهمات والاعتقالات، والتي يقبض ضباط أمن النظام حصصهم منها مباشرة.
بالإضافة إلى انتشار حواجز الشبيحة في الطرقات والشوارع المدينة، التي تفرض الإتاوات على أصحاب المحلات والبسطات ومن لا يدفع يتحول إلى "إرهابي" وعدو للنظام و"الوطن".
فيما نشرت الصفحات الموالية للنظام عن إقامة مركز في أحياء الشرقية في حلب لخطف الفتيات والتجارة بهن، مما أدى إلى خوف الأهالي للذهاب إلى تلك المناطق خوفاً على بناتهم.
أيضا يعرف عن الشبيحة تسليتهم بالتحرش بالفتيات في الطرقات، وإذلال الرجال أمام عوائلهم وزوجاتهم، فضلاً عن نهب المنازل والمعامل والمحلات، وطرد أهلها والاستيلاء عليها، كما يحدث في حي سيف الدولة.
ووصل الأمر إلى إطلاق النار على لاعبي فريق نادي الاتحاد الحلبي، والسبب يعود فقط لإغلاق باب البناء بقوة، مما أدى لوقوع ثلاث جرحى في صفوف اللاعبين.
لا يوجد لدى النظام أي مشكلة في كل ما يحدث في حلب، فبموجب قانون الأسد لا يمكن محاسبة هؤلاء أو محاكمتهم بدون أي يقبل قادتهم بذلك، الأمر الذي يجعل من جرائمهم مغطاة بالقانون، الأمر الذي يعني أنه لا يمكن محاسبتهم بأي شكل، خصوصاً أن النظام ما يزال بحاجتهم وسيحتاجهم لفترة طويلة.