بلدي نيوز – (كنان سلطان)
قال (الملتقى المدني) في الرقة؛ وهو تجمع لنشطاء من أبناء محافظة الرقة، إن ميليشيات قوات سورية الديمقراطية "قسد" تسعى لتحقيق نصر إعلامي بموازاة الحملة الهمجية التي تتبعها في القتل والتدمير، خلال حملتها على مدينة الرقة بذريعة تحريرها من تنظيم "الدولة".
وأكد الملتقى الذي يتخذ من مدينة (أورفا) التركية مقرا له، في بيان نشره اليوم" إن ما يحدث في الرقّة على مرأى ومسمع العالم ليس حرباً على تنظيم "الدولة"، ولا قتالاً لإرهابيين؛ إنه حرب ضدّ المدنيين العُزّل، الذين لا حول لهم ولا قوّة، لاسيّما وأن (قسد) قد فتحت ممرّات لهرب عناصر التنظيم، أو ساعدت على انتقالهم إلى أماكن أخرى".
وأردف الملتقى في بيانه "أسبوعان والقصف المدفعيّ والصاروخيّ لقسد وغارات طيران التحالف لم تتوقّف على مدينة الرقّة، وتزداد أعداد القتلى المدنيين بتصاعد وتيرة القصف العشوائيّ الذي لا طائل منه إلا القتل، ويزداد التدمير الذي لا هدف له سوى التدمير".
وشدد الملتقى على" إن ما تريده القوات الداخلة إلى الرقة بعد كلّ هذا القصف، إنما هو نصر إعلاميّ يرافق حملتهم في التدمير والقتل، وإثبات لقدرة وقوّة بطشهم بمدنيين محاصرين لم يستطيعوا مغادرة بيوتهم".
وحمل الملتقى ميليشيات "قسد" والداعمين لها المسؤولية القانونية والأخلاقية إزاء كل ما حصل ويحصل في مدينة الرقة.
وطالب الملتقى بحماية المدنيين، وفتح ممرات آمنة للراغبين بمغادرة مناطق الاشتباكات، والكف عن القصف العشوائي تحت أي ذريعة، لأنه سيخلف مزيدا من الضحايا، كما طالب الملتقى تقديم الاحتياجات الغذائية والطبية للمدنيين الذين تقطعت بهم السبل، فضلا عن حماية الممتلكات، والابتعاد عن أعمال الانتقام والنهب والتخريب، والالتزام بمعاهدات واتفاقيات حقوق الإنسان الدولية.
كما طالب الملتقى بإقامة مخيمات لاحتواء الفارين من مناطق المواجهات، وتقديم الغوث لهم، والامتناع عن تحويلها لمعسكرات احتجاز، وتسهيل دخول المنظمات الإغاثية والطبية.
يشار إلى أن مليشيات "قسد" وبدعم من التحالف الدولي، أعلنت اليوم الثلاثاء في مؤتمر صحفي لها عن بدء معركة السيطرة على مدينة الرقة.
