بلدي نيوز – دمشق (مالك الحرك)
تعاني الغوطة الشرقية من انقطاع تام في الكهرباء والمياه وكافة سبل الحياة، منذ السنة الأولى على انطلاق الثورة السورية، حيث عمدت قوات النظام إلى قطعها كعقوبة على كل منطقة تخرج ضد الأسد، كما وتعاني الغوطة من حصار خانق وندرة في المحروقات منذ أربعة أعوام، الأمر الذي حرم الأهالي من أبسط حقوقهم في العيش.
وقال "محمد البشاش" صاحب معمل إنتاج ثلج في الغوطة لبلدي نيوز إن الأهالي حرموا من الكهرباء والمياه منذ السنة الأولى للثورة، ما جعل من ثانويات العيش كالمياه الباردة وخاصة في رمضان وفصل الصيف حلماً لدى الأهالي في الغوطة.
وأضاف "البشاش" أنه نتيجة الحاجة الماسة للثلج في شهر رمضان وتفاقم المشكلة تم تفعيل معامل لتصنيع الثلج لكن بكلف باهظة بسبب غلاء المحروقات وندرتها، مشيراً إلى أن ذلك انعكس سلباً وأدى لغلاء ألواح الثلج بسبب غلاء مادة المازوت حيث يصل سعر اللتر الواحد لتشغيل المولدات 2200 ل.س، ما يجبرهم على بيع لوح الثلج الواحد بـ 1700 ل.س.
يذكر أن سعر لوح الثلج الكامل قبيل انقطاع الكهرباء والمياه عن الغوطة كان بـ 10 ل.س، وتحتاج العائلة الغوطانية اليوم بعد انقطاع الكهرباء والمياه عنها بشكل متوسط في اليوم لـ 4 سم بكلفة 200ل.س.