بلدي نيوز-(مصعب الأشقر)
هدد قادة عسكريون بتصعيد عسكري ومواجهة مباشرة مع قوات النظام، اذ ما استمرت بسياسة الفصل التي اتبعتها منذ عدة أيام ببناء سواتر ترابية على تخوم القرى المحتلة بمنطقة سهل الغاب، والتي اعتبروها شرعنه دولية لاحتلال عدد من القرى والبلدات في ريف حماة الغربي وعموم سوريا.
القيادي في جيش النصر (وليد ابو محمد) أكد لبلدي نيوز أن عدداً من القياديين في جيشي النصر والنخبة والفرقة الساحلية الاولى، وجهوا تهديداً صريحاً لقوات النظام وميليشياتها، التي بدأت منذ عدة أيام ببناء ساتر ترابي يصل ارتفاعه إلى أكثر من 6 أمتار على الجهة الشرقية لعدة قرى وبلدات في منطقة سهل الغاب، احتلتها مؤخراً.
حيث هددت هذه الفصائل بأنها ستبدأ عملاً عسكرياً كبيراً، إذا ما واصل النظام سياسة الفصل العنصري في المنطقة، معتبرين ذلك العمل إذا ما أكمله النظام بمثابة إعلان حرب وسيكون النظام هو الخاسر فيها.
وأضاف (أبو محمد) أن نظام الأسد يهدف منذ فترة طويلة إلى ضم تلك القرى والبلدات والمساحات الزراعية المحيطة بها حتى يقضي على أي حلم بعودة أهلها، وأنه وجد في المعطيات الدولية الأخيرة ما يشجعه على ذلك بدون رقيب أو حسيب.
وأكد (أبو محمد) في حديثه لبلدي نيوز، بأن أبناء تلك القرى والبلدات الموجودين بالفصائل العسكرية، لن يألوا جهداً أو يوفرون دماً في سبيل استرداد أرضهم المسلوبة، التي يحاول نظام الأسد بناء جدار فصل عنصري على اعتابها.
واستغرب (أبو محمد) القبول الدولي واللامبالاة، إزاء ما يفعله النظام من فصل مناطق وقرى وبلدات هجر النظام أهلها واحتلها، ليبني كانتونات خاصة به، بموافقة المجتمع الدولي، الذي ضرب بعرض الحائط حقوق المدنيين في الاستقرار والرجوع الى بلداتهم التي هجروا منها.
الجدير ذكره أن قوات النظام بدأت منذ عدة أيام برفع سواتر ترابية كخطوة أولى لفصل المناطق التي يسيطر عليها عن مناطق المعارضة، لا سيما في منطق سهل الغاب ذات التداخل الطائفي، إذ يهدف النظام إلى فصل مجموعة من القرى والبلدات أبرزها قبر فضة والكريم وتمانعة الغاب، والحاكورة بطول أكثر من 20كم.