بلدي نيوز - حمص (صالح الضحيك)
تفرض إيران عبر ميليشياتها الطائفية سيطرتها على قرى موالية بريف حمص الشمالي، جنوب مدينة تلبيسة، حيث تتمركز في قرى "الكم، المختارية، النجمة، كفرعبد" وغيرها من القرى المعروفة بالغالبية الشيعية، تتبع هذه الميليشيات للواء "الرضا" المدعوم من إيران مباشرة، ما يجعل من فرض اتفاق خفض التصعيد في المنطقة أمرا مستحيلا باعتبار أن إيران الدولة الضامنة له تنشر ميليشياتها بالمنطقة وتشارك في الحرب إلى جانب النظام.
وقال العقيد "عمر الملحم" القائد العسكري "لجيش التوحيد": "لم نكن موافقين على بنود التهدئة في الأستانا، لعدة أسباب، كون إيران طرف في الاتفاق، وفي الحقيقة إيران جزء من المشكلة وليست جزء من الحل، فلولا إيران لكان نظام الأسد سقط منذُ زمن".
وأشار الملحم في حديثه لبلدي نيوز، إلى أن الميليشيات الإيرانية لم تلتزم بوقف إطلاق النار، وتقصف المدنيين بشكل استفزازي، ومن حقنا الرد على مصادر النيران بما يناسب،واعتبر أن إيران لا تريد حل في سوريا لأنها تعتبر نفسها الخاسر الأكبر في سوريا من خلال الخسائر البشرية التي منيت بها، ناهيك عن أهدافها التي لم تحقق.
ولفت إلى أن الدول التي تريد الحل في سوريا، يجب عليها وقف إيران عند حدها، وخروجها من سوريا بشكل فوري، وانتقال السلطة فلا تهدئة بوجود نظام الأسد في سوريا.
ووقّع بداية الشهر الجاري، ممثلو الدول الراعية لمحادثات أستانا بشأن سوريا (روسيا وتركيا وإيران) على مذكرة تفاهم بشأن إقامة مناطق لخفض التصعيد في سوريا، في ختام الجولة الرابعة من هذه المحادثات، وتم الاتفاق على أن يكون موعد الجولة المقبلة من محادثات أستانا في منتصف تموز/يوليو المقبل.