بلدي نيوز – (متابعات)
اعتبر رأس النظام بشار الأسد، أن مناطق خفض التصعيد التي اقترحتها حليفته روسيا فرصة لما أسماهم بالمسلحين "للمصالحة" مع نظامه، وطرد الإسلاميين المتشددين، لكنه تعهد بمواصلة القتال ووصف محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف بأنها غير مجدية.
وتعهد "الأسد" في مقابلة مع قناة (أو.إن.تي) التلفزيونية في روسيا البيضاء أذيعت أمس الخميس، بالدفاع عن مناطق خفض التصعيد التي توسطت فيها روسيا، وأن يسحق بدعم من إيران وحزب الله أولئك الذين يخرقونها، حسب وكالة رويترز.
ودخل اقتراح روسيا لمناطق خفض التصعيد حيز التنفيذ في نهاية الأسبوع الماضي، ويشمل مناطق في غرب البلاد وأشار النظام إلى أن الشرطة العسكرية الروسية قد يكون لها دور في تأمينها.
وقال رأس النظام إن "الهدف الثاني هو إعطاء الفرصة لكل من يريد من المسلحين إجراء مصالحة مع الدولة كما حصل في مناطق أخرى ليكون تخفيف الأعمال القتالية في هذه المناطق هو فرصة له ليقوم بتسوية وضعه مع الدولة تسليم السلاح مقابل العفو".
ويطالب النظام فصائل المعارضة المساعدة في طرد "الجماعات المتشددة" من مناطق خفض التصعيد، وأن تعتبر ما يعرف باتفاقات المصالحة، التي تتضمن إجلاء مقاتلي المعارضة من مناطق محاصرة، كبديل لمحادثات السلام.
وتراجع العنف إلى حد ما بعد إعلان اتفاق مناطق خفض التصعيد الأسبوع الماضي.
وجدد "الأسد" تمسكه بالسلطة، قائلا "أنا لم أتعب"، مضيفا أنه سيواصل محاربة ما وصفهم بـ"الإرهابيين" وهو الوصف الذي يطلقه النظام وحلفاؤه على كل مقاتلي المعارضة.
ومضى يقول أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمر بضربات صاروخية ضد قاعدة جوية سورية الشهر الماضي لتقديم "أوراق اعتماده" لجماعات سياسية وجماعات ضغط أمريكية.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة السورية السياسية، أكدت في ردها على الاتفاق، تمسكها بالعملية السياسية، إلا أنها أعربت عن قلها من اتفاق ما يعرف بمناطق "خفض التصعيد" في سوريا، محذرة من المساس بوحدة سوريا من خلال الاتفاق.
كما قال القيادي في الجيش الحر بالشمال السوري (زياد حاج عبيد) إن الفصائل العسكرية الثورية لم توقع على اتفاق "المناطق المنخفضة التصعيد" خلال مؤتمر أستانا-4، مشيراً إلى أن الفصائل رفضت وجود إيران بين الدول الضامنة.
وأضاف القيادي بجيش الأحفاد في حديثه لبلدي نيوز أن فصائل الثوار سوف تحضر المؤتمر القادم في (أستانا-5) الشهر القادم، نافيا أن يؤدي ما تمخض عنه المؤتمر إلى اقتتال بين الفصائل وهيئة تحرير الشام.