إدلب تناشد مغتربيها: أنقذوا المحافظة - It's Over 9000!

إدلب تناشد مغتربيها: أنقذوا المحافظة

بلدي نيوز – إدلب (أحمد رحال)
تعاني محافظة إدلب من الكثافة السكانية المرتفعة مع توافد المهجّرين قسريا من أغلب المناطق السورية، ما وضعها أمام مخاطر جديدة ومواجهات صعبة لا تقل خطورة عن قصف الطيران واستهدافه لمدنها وبلداتها.
وفي حديث خاص لبلدي نيوز، يقول رئيس مجلس مدينة إدلب المدني ومدير غرفة تجارة إدلب المهندس اسماعيل عنداني، أنّ توافد هذه الأعداد الكبيرة للمدنيين والمهجرين قسريا جاءت بالتزامن مع غياب الطيران الروسي والسوري.. وهذا بدوره ولّد تحديات ضخمة مثل قلة المياه نتيجة ثبات مواردها والتزاحم في الأسواق التجارية وزيادة الطلب على موارد الطاقة الكهربائية".
وأشار "عنداني"، إلى أنّ ارتفاع عدد السكان أدّى إلى زيادة العرض في سوق العمل، ونتيجة قلة فرص العمل وتفاقم الوضع المعيشي وارتفاع الأسعار، انعكست ظاهرة "البطالة" سلباً على الوضع الأمني من حيث ارتفاع معدّلات السرقة والجريمة.
وعن دور مجلس مدينة إدلب المدني، قال عنداني "نحن في مجلس مدينة إدلب ومع توجهنا للانتقال بالمجتمع من حالة الاعتماد على الإغاثة والاتكالية إلى الحالة التنموية ووضع الإنتاج للنهوض بالواقع الاقتصادي، نسعى جاهدين لإيجاد فرص عمل حقيقية وإحداث تغيير منهجي في العقلية الاقتصادية، وإذ نمضي في سعينا هذا ومع قلة مواردنا المالية فإننا نحاول إعادة توجيه بوصلة المنظمات إلى تبني هذا النهج في اعتماد التنمية والبناء".
وانتقد "عنداني" عمل معظم المنظمات التي تسمي نفسها "منظمات المجتمع المدني"، ويقول "هي في الحقيقة شركات ربحيّة لها أجندتها وتوجهاتها التي ربما تتعارض مع أجنداتنا الوطنية، خصوصاً أننا في إدلب نعاني من عدم وجود فاعل للمنظمات بذريعة غياب سلطة مدنية ممثلة في مجلس محلي بالفترة السابقة، إلّا أنّه وبعد تشكيل مجلس مدينة إدلب بدأنا نشهد دخولاً خجولاً لهذه المنظمات وبشكل تدريجي".
وعن الخطط البديلة للتنمية الاقتصادية، أوضح "عنداني"، أنهم يعتمدون على الموارد الذاتية رغم محدوديتها، كما أنّهم أطلقوا مشروعاً للتعليم والتدريب المهني يستهدف الذكور والإناث بأربع مهن مختلفة لكل فئة، وبجري حالياً قبول طلبات الالتحاق بهذا المشروع".
وناشد "عنداني" مغتربي محافظة إدلب لإطلاق حملة لدعمها، وإطلاق مبادرات ومشاريع استثمارية خلاقة وجاذبة، وطالب المغتربين من أصحاب رؤوس الأموال بالبدء جدياً بالتفكير في إطلاق استثمارات حقيقية في البلد.
ونوه "عنداني"، أنّه يتوفر لديهم دراسات اقتصادية لمشاريع تنموية واستثمارية ويتم إعداد دراسات جديدة وتحديث لدراسات موجودة بما يتوافق مع واقع الحال في المدينة.

مقالات ذات صلة

مناطق القلمون بريف دمشق تشهد ارتفاعاً كبيراً في إيجارات المنازل

400 ألف ليرة سورية سعر البيتزا العائلية في دمشق

تأمين قوالب الثلج لمواجهة الحر يثقل كاهل السوريين شمالي سوريا

تجار في مناطق سيطرة النظام يشتكون من الارتفاع الشديد لأسعار المواد التموينية

حكومة النظام تدرس زيادة أسعار الكهرباء

تقديرات بارتفاع أسعار السلع الأساسية والغذائية إلى ضعفين ونصف في سوريا